الكاميرا التي ستغيّر شكل هواتفنا المحمولة كلياً
إلا أن العلماء نجحوا مؤخراً في تطوير كاميرا بدون عدسات، وهي عبارة عن شريحة كمبيوتر بحجم X11 ملليمتر تستخدم الخوارزميات (algorithms) لالتقاط الصور.
وعادة فإن التقاط صور جيدة يتطلب حجماً وشكلاً للعدسة لتضبط الجسم الذي يتم تصويره أمام بؤرة العدسة على بعد مسافات معينة.
ويوجد في العدسات منحنى يعمل على تغيير مسار الضوء الوارد ويضعه أمام البؤرة على الفيلم، أو حساس الصورة في حالة الكاميرات الرقمية.
وتوصل المهندسون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا إلى تصميم للكاميرا الجديدة استبدلوا فيها العدسات بشريحة بصرية رقيقة جدا.
تقوم الشريحة بمعالجة الضوء الوارد لالتقاط صورة، مثل العدسة التقليدية، ولكن بتوظيف قدرة الكمبيوتر.
وتتم تغطية الشريحة بمجموعة من حساسات الضوء المتتابعة والتي يمكن لكل منها أن تضيف تأخيراً زمنياً محكماً للضوء الذي تتلقاه، عن طريق إضافة تأخير زمني – يصل إلى جزء من الثانية – للضوء الوارد الي مواقع مختلفة على الشريحة، والتي يمكن لها تغيير البؤرة بدون عدسة.
يقول الباحث الرئيسي بروفيسور علي حجي ميري: "لقد صممنا شريحة رقيقة واحدة من ضوئيات السيليكون المتكاملة، التي تحاكي العدسة وحساس الكاميرا الرقمية، وبذلك قمنا بالحد من سمك العدسات وتقليل تكلفة تصنيع الكاميرات الرقمية".
ويضيف: "يمكن لهذه الشريحة أن تحاكي العدسة العادية، ولكن يمكن التبديل من عدسة عين السمكة إلى عدسة تليفوتوغرافية بشكل فوري - بمجرد أن يتم إدخال تعديل بسيط في الطريقة التي تتلقى بها الحساسات المتتابعة حزمة الضوء."
صمم بروفيسور حجي وفريقه كاميرا ثنائية الأبعاد بدون عدسة يمكنها التقاط صورة ضعيفة الدقة لرمز كودي.
وفي حين أن الصورة يسودها التشويش ويصعب رؤيتها إلا أنها تعد خطوة هامة نحو تكنولوجيا كاميرا بلا عدسات.
وتتكون الشريحة الحالية من شبكة X88 فضلا عن 64 حساساً. لكن يمكن زيادتها مستقبلاً لالتقاط صور ذات جودة أعلى.
يخطط الفريق للعمل في المستقبل على توسيع نطاق الكاميرا وابتكار حساسات للضوء أكبر وأكثر حساسية لتحسين دقة الصورة.
AzVision.az