وسلطت وكالة "بلومبرغ" الأميركية الاقتصادية في تقرير لها، الجمعة، الضوء على هذا الوقود الذي قد يصبح في غضون سنوات بديلا عن الكيروسين الذي يشغل معظم الطائرات الحديثة.
و"الكيروسين الأخضر" يستخرج من الماء ويسحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء أثناء عملية الإنتاج.
وتطلب هذه العملية كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية، يقول القائمون على المشروع، إنها تأتي من مصادر متجددة.
وتعمل هذه الطاقة على ضمان ما يعرف بـ" محايدة الكربون" (التوازن بين عملية إنتاج واستهلاك ثاني أكسيد الكربون)، وتكسير المياه إلى عنصري الأكسجين والهيدروجين ثم دمجهما مع الكربون.
وعندما تتم عملية الاحتراق، يطلق الكيروسين الأخضر الكربون، ثم يعاد تدويره، ولا يتطلب الأمر وقودا أحفوريا من الأرض.
ويشرف على المشروع علماء في جامعة بريمن الألمانية، وذلك ضمن استراتيجية تجمع القطاعين الخاص والعام في البلد الأوروبي.
وبدا أن هناك حاجة ماسة لهذا النوع من الوقود، إذ إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في ازدياد مع الارتفاع المطّرد لعدد الرحلات الجوية حول العالم، بحسب ما تقول منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو".
ويقول المسؤول في لوفتهانزا، كارستن سبور، إن الوقود الصناعي هو الرؤية الوحيدة التي يمكن أن تقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتقول شركة الطيران الألمانية العملاقة إنها تعمل مع شركائها من أجل إنتاج 5 في المئة من الوقود المستخدم في طائراتها خلال السنوات الخمس المقبلة.
وسيتم إنتاج الكيروسين الأخضر في منشأة قريبة من بحر الشمال، تستعمل الطاقة المتجددة مثل الرياح.
ويبدو أن إنتاج الكيروسين الأخضر جزء من نشاط دولي لمكافحة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، الذي يؤدي إلى التغير المناخي السلبي.
مواضيع: