ونقل المصدر عن روحاني، خلال العشاء، أن "المتطرفين الذين هاجموا السفارة السعودية في طهران عام 2016، ويسعون اليوم للسيطرة على المجلس النيابي في الانتخابات المقبلة في فبراير الجاري، غاضبون جدا من إمكانية عودة العلاقات الإيرانية - السعودية، ولذلك بدأوا حملات إعلامية ضد الكويت وسلطنة عمان".
وحسب المصدر، فإن روحاني أكد أن "حكومته تجري اتصالات خلف الكواليس لتحسين العلاقات السياسية مع دول الجوار"، موضحا أن "الأصوليين يحاولون عرقلة ذلك عبر استخدام موضوع اغتيال الولايات المتحدة للواء قاسم سليماني، إذ يكيلون الاتهامات لهذه الدول بأن الطائرات التي اغتالت سليماني انطلقت من قواعدها، أو يهاجمون وزير الخارجية جواد ظريف لتصريحه بأن إيران مستعدة للتفاوض مع واشنطن في حال رفعت عنها العقوبات".
وقال المصدر إن روحاني أكد "وجود قنوات اتصال بين طهران وواشنطن للتوصل إلى صيغة تفاهم، وإذا نجحت هذه المساعي فإن الحكومة تحتاج إلى أغلبية نيابية في مجلس الشورى لدعمها"، موضحا أن "الحكومة مازال أمامها عام ونصف العام من العمل قبل الانتخابات الرئاسية، وفي حال سيطر الأصوليون على أغلبية بالمجلس خلال الانتخابات المقررة الشهر المقبل، فإن مساعي التهدئة في المنطقة ستواجه عراقيل كثيرة".
وكان وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي حط رحاله بطهران قبل أيام، في زيارة هي الثالثة له خلال شهر يناير الماضي، والثانية خلال أسبوع، أجرى خلالها محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، تركزت، بحسب "الجريدة"، على مساع عمانية لحل الخلافات السعودية الإيرانية.
وتتزايد التقارير عن جهود عمانية على مسارين، أولهما باتجاه حل الخلافات بين الرياض وطهران بما يشمل الأزمة اليمنية، والآخر نحو المساهمة في الجهود الدولية المتعددة، التي تشارك بها فرنسا واليابان، لخفض التصعيد وإيجاد أرضية للحوار بين طهران وواشنطن.
مواضيع: