ويأتي ذلك بينما يُستأنف الإثنين عرض الحجج الأخيرة في مجلس الشيوخ قبل تبرئة ترامب المرجحة، التي يقول الديموقراطيون إنها لن تكون صالحة في غياب إفادات شهود.
وترامب متهم بمطالبة أوكرانيا التحقيق حول خصمه الديموقراطي المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن، وبتجميد مساعدة عسكرية لكييف للضغط عليها، ويقر الجمهوريون بذلك.
وقال السناتور الجمهوري لامار الكسندر لشبكة "ان.بي.سي" الأحد: "ما كان عليه أن يفعل ذلك، هذا سيء، وأقول غير لائق وغير مناسب وأنه تجاوز خطاً".
وأضاف أن "السؤال الوحيد المتبقي هو البت في ما سنفعله".
واعترف لامار بوجود "جبل من الأدلة" التي تدين ترامب، لكنه أكد أن "الشعب هو الذي يجب أن يقرر" الحكم على سلوك ترامب.
وتابع السناتور أن "ما فعله بعيد جداً عن خيانة، أو فساد، أو جريمة أو جنحة كبرى"، مشيراً إلى المعايير التي حددها الدستور في هذا الشأن.
ورأى لامار أن ترامب كان ساذجاً بطلبه ذلك من حليف أجنبي، لكنه شدد على أن "ذلك ليس عذراً في نهاية المطاف، وما كان عليه أن يفعل ذلك".
أما زميلته جوني ارنست، فقالت لشبكة "سي.أن.أن" الأحد: "ما كنت سأفعل هذا الأمر على الأرجح".
وأضافت "أعتقد بشكل عام أن ملاحقة الفساد، أمر واجب، لكن ترامب فعل ذلك بشكل خاطئ.. أعتقد أنه كان يمكن أن يقوم بذلك عبر قنوات مختلفة".
أما ترامب نفسه، فصرح لشبكة "فوكس نيوز" الأحد أبن "كل هذه القصة لا معنى لها".
وقال إن "الأمر كان جائراً جداً، خاصةً لعائلتي".
وأكد الرئيس الأمريكي مجدداً أنه يلقى معاملة غير عادلة "منذ اليوم الذي فزت فيه" في الانتخابات.
من جهتهم، يستبق المرشحون الديموقراطيون للانتخابات التمهيدية لحزبهم تبرئة ترامب، وباتوا يتطلعون إلى الاقتراع الرئاسي المقبل في 3 نوفمبر(تشرين الثاني) 2020.
وفي هذا الإطار، يحاول المرشحون إقناع الناخبين في ولاية أيوا التي ستدشن الانتخابات التمهيدية الإثنين، بأنهم الأقوى لفعل ما لم يتمكن مجلس الشيوخ من فعله وهو إخراج دونالد ترامب من البيت الأبيض.
وبذلك تشارف ثالث محاكمة لعزل رئيس في تاريخ الولايات المتحدة بعد التي طالت أندرو جونسون في 1868، وبيل كلينتون في 1999، دون عزلهما على النهاية.
ويتطلب عزل الرئيس أصوات ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ.
ويتوقع أن تلتف الغالبية الجمهورية حول الرئيس، وترفض عزله.
24ae
مواضيع: