وعلى الرغم من اعتقاله سنة 1993، فإنه ظل يعتبر زعيما للتنظيم.
وخلال توليه قيادة التنظيم دخل ريينا في مواجهة مع مؤسسات الدولة لمرات عدة، أهمها عام 1992 حينما أمر بقتل اثنين من أهم قضاة مكافحة المافيا، "جوفاني فالكونه" و"باولو بورسيلينو" (بتفجير موكبيهما بباليرمو).
واغتيل القاضيان لكونهما حاكما أكثر من 300 من أعضاء المافيا منذ سنة 1987 حتى موتهما.
كما أشرف ريينا على سلسلة من التفجيرات في مدن روما (العاصمة)، وميلانو (شمال)، وفلورنسا (شمال)، مطلع التسعينيات، أسفرت عن مصرع 10 أشخاص.
وحتى يوم وفاته، كانت تجري محاكمة بحق "ريينا" أمام القضاء الإيطالي، لاتهامه بالسعي إلى التفاوض مع الدولة الإيطالية للتخفيف من الأحكام القاسية بحقه وآخرين من أعضاء التنظيم، مقابل الحد من العمليات الإجرامية.
يذكر أن جوفاني الابن الأكبر لـ "ريينا"، يقضي هو الآخر حكما بالسجن مدى الحياة على أربع جرائم قتل.
وتبلغ ميزانية "كوزا نوسترا" السنوية نحو مليار وثمانمئة مليون يورو من أنشطة المخدرات، والربا، والبضائع المقلدة، والاستغلال الجنسي، التي تمارسها المافيا في إيطاليا وأوروبا والولايات المتحدة، بحسب أحدث تقارير لوزارة الداخلية الإيطالية.
وترجح السلطات الإيطالية أن المسؤول الحالي في الخارج عن التنظيم هو ماتيو ميسينا دينارو (55 عاما)، المتواري عن العدالة منذ عام 1993.
مواضيع: إيطاليا