وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، مقتل الريمي، زعيم ما يعرف باسم "تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية"، وذلك في عملية عسكرية أميركية باليمن.
وقال بيان نشره البيت الأبيض إن الريمي هو نائب لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، مضيفا أن التنظيم تحت قيادته مارس قدرا هائلا من العنف ضد المدنيين في اليمن، وسعى إلى تنفيذ هجمات عدة ضد الولايات المتحدة.
وتعليقا على مقتل الريمي، قال الباحث السياسي والاستراتيجي، عبد الملك اليوسفي، إن ذلك "يشكل ضربة موجعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، مشيرا إلى أن الريمي كان يقود التنظيم من اليمن.
وأوضح اليوسفي في لقاء مع "سكاي نيوز عربية"، أن "مخزون الشخصيات القيادية الجمعية لدى تنظيم القاعدة يتضاءل يوما بعد يوم، لا سيما بعد مقتل جلال بلعيدي، ومن ثم ناصر الوحيشي، الذي خلفه الريمي في عام 2015".
وأشار اليوسفي أيضا إلى مقتل القيادي في التنظيم جمال البدوي، الذي قتل بطائرة مسيرة، وكان مسؤولا عن الهجوم على المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" في ميناء عدن في أكتوبر عام 2000.
وتابع اليوسفي قائلا: "إن مقتل هذا العدد الكبير من قيادة تنظيم القاعدة في اليمن في السنوات القليلة الماضية من شأنه أن يؤدي إلى (تشظي) التنظيم وتفتته أكثر فأكثر، وخصوصا بالنسبة للخلايا النائمة منه".
وأوضح أن تنظيم القاعدة كان يسيطر حتى عام 2015 على مناطق واسعة في اليمن، من بينها السيطرة شبه الكاملة على المكلا، كما كان له نفوذ واسع في شبوة وأبين.
وأكد اليوسفي أن "الضربات الموجعة التي وجهتها قوات التحالف العربي بمساندة النخبة الحضرمية والنخبة الشبوانية والنخبة في أبين سلب التنظيم النفوذ على الأرض، ليتحول إلى خلايا نائمة تتوزع على نقاط متفرقة في البيضاء".
وأعرب الباحث السياسي والاستراتيجي عن اعتقاده أن تنظيم القاعدة سيعاني كثيرا في المرحلة المقبلة، خصوصا مع "غياب الشخصيات القيادية، وفقدان الأرض التي كان يسيطر عليها، وتحوله إلى خلايا نائمة متناثرة".
ولم يستبعد اليوسفي أن توظّف الإدارة الأميركية عملية مقتل الريمي في شؤونها الداخلية، لا سيما من أجل التأثير على الناخب الأميركي في الانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام.
skynews
مواضيع: