وقال أناستاسيادس، إن "وقف التنقيب نتيجة الضغوط التركية سيكون بمثابة تنازل قبرص عن حقوقها السيادية"، وذلك حسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وأكد استعداده للتفاوض مع تركيا في رسم مسار لاتفاق يعيد توحيد قبرص، التي تم تقسيمها إلى منطقتين عرقيتين يونانية وتركية منذ سبعينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أن هذا لن يحدث إذا وضعت تركيا شروطا مسبقة مثل تعليق التنقيب لإجراء محادثات السلام هذه.
وقال الرئيس القبرصي: "إن التشكيك في الحقوق السيادية أو وضع شروط مسبقة مثل القول: "أنا أخرق القانون الدولي وفي المقابل، يجب أن تتخلى عن حقوقك السيادية حتى نتمكن من التفاوض"... هذا لا يُظهر النوايا الطيبة أو النوايا الحسنة".
وكانت تقارير صحفية فرنسية نشرت أخبار مفادها بدء قبرص في تعزيز قواتها عن طريق شراء منظومات دفاع جوي وصواريخ من شركات أوروبية وأمريكية، لحماية عمليات التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.
ونشرت صحيفة "لا تريبيون" الفرنسية تقريرا نقلت فيه عن مصادر مقربة من القيادة القبرصية، توقيع الجيش القبرصي عقدا مع مصنع الصواريخ الأوروبي "إم بي دي أيه" بقيمة 150 مليون يورو، وتشمل تلك الصفقة توفير صواريخ مضادة للطائرات والسفن أرض-جو قصيرة المدى من نوع "ميسترال".
واتهمت قبرص تركيا بـ"القرصنة" بعد إعلان أنقرة خططا جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة البحرية التابعة للجزيرة المقسمة رغم التحذيرات بفرض عقوبات أوروبية.
و أعلنت تركيا، الجمعة الماضية، أن سفينة التنقيب "يافوز" عاودت أنشطتها قبالة قبرص، بعد يوم من تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بأن تبدأ تركيا باستكشاف الغاز "بأسرع وقت ممكن".
مواضيع: