وكانت هذه الطائرة واحدة من طائرات "ميغ-21" الأربع الجديدة التي كان يجب نقلها من مصنع طائرات "ميغ" في روسيا إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية. وتم توجيهها لسبب ما إلى مطار لم يكن النقيب غريغورييف يعرفه. ولهذا وجه النقيب غريغورييف رفاقه بعدم الهبوط في مطار مجهول بينما قاد طائرته للهبوط فيه. وبعد أن هبطت طائرته سالمة أدرك الطيار أنه وصل إلى مطار تابع للقوات غير الصديقة، فقرر مغادرته. إلا أن الموجودين في المطار، وهم أفراد القوات الجوية الفرنسية والأمريكية، أسرعوا بإقامة الحواجز أمام مقاتلة "ميغ-21" حتى لا تقلع. وتمكنت المقاتلة الروسية، مع ذلك، من الإقلاع من ممر ضيق وقصير، فبالإضافة إلى مزاياها الأخرى كانت طائرة "ميغ-21بي إف إم" مهيأة للإقلاع من المطار الترابي.
يذكر أن النقيب غريغورييف تجنّب العقاب لدى وصوله إلى مطار تابع للقوات الصديقة. ولعل السبب أنه (النقيب غريغورييف) أسقط بطائرته "ميغ-19" طائرة التجسس الأمريكية "دوغلاس" قبل ثلاثة أعوام.
مواضيع: