وأرفقت الصحيفة العبرية صورة للوحة إعلانية انتشرت في كثير من الشوارع والميادين الرئيسة في تل أبيب، تظهر صورة لعباس وهنية وهما جاثيان على ركبتيهما وهما معصوبي العينين مع رفع اليدين استسلاما، ويظهر في الخلفية قدر كبير من الدمار والدخان يتصاعد من ساحات المعارك، وسط طائرات هليكوبتر إسرائيلية تحوم في المكان، إيذانا بانتصار الجيش الإسرائيلي.
وكتب على اللوحات الإعلانية:
يتحقق السلام الآن فحسب مع الأعداء المهزومين.
وأوضح رئيس بلدية تل أبيب، رون خولدي، أن هذه الإعلانات "تحرض على العنف وتذكرنا بأعمال داعش والنازية الذين لا نريد أن نكون بينهم"، مؤكدا وجود "خطوط حمراء حتى خلال فترة الانتخابات" وقال: "لا أتدخل في منشورات المجال العام، لكن هذه المرة تم كسر القواعد، وإذلال الآخر ليس طريقنا".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن منظمة يمينية تدعى "مشروع انتصار إسرائيل"، هي المسؤولة عن حملة الإعلانات المهينة، قالت إن"السلام يتحقق الآن فحسب مع الأعداء المهزومين"، بدعوى "أنه مفهوم يجب على دولة إسرائيل أن تتبناه من أجل محاربة الرفض الفلسطيني، على مدى عقود".
ويذكر أن رون خولداي قد نشر تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، مساء أمس، الجمعة، أكد من خلاله أن أصدر أوامره بإزالة هذه اللوحة الإعلانية، مدعيا أنها تحرض على العنف.
مواضيع: