الشيخة موزا زوجة أمير قطر السابق وأم الأمير الحالي التي قالت عنها صحيفة فايننشيال تايمز إنها كانت في قلب الدراما التي دارت داخل القصر الأميري في الدوحة في يونيو عام 2013 والتي انتهت بتسليم زوجها السلطة إلى ابنها تميم، في لحظة غير مسبوقة في التاريخ الحديث للأسر الحاكمة في الخليج.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن هذا التغيير لم يشمل تسليم العرش لابنها، من بين أبناء الشيخ حمد بن خليفة الـ 24 من زوجاته الثلاث فحسب، بل وشمل التخلص من منافسها الرئيس في البلاط القطري رئيس الوزراء القوي الشيخ حمد بن جاسم.
ولدت الشيخة موزا في الدوحة في 8 أغسطس / آب عام 1959 وهي ابنة المعارض ناصر المسند الذي تعرض للسجن وذهب وأسرته إلى المنفى في الكويت التي عاد منها عام 1977 لدى زواج ابنته موزا من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
التعليم
وتعد الشيخة موزا الطاقة المحركة لجهود قطر في نشر التعليم. وتقول إن هدف إيصال التعليم الابتدائي لجميع أطفال العالم، وهو الوعد الذي لم يتحقق لعقود طويلة، يمكن تحقيقه في السنوات المقبلة.
ويتلخص هدف الشيخة موزا في تجنيد طاقات المجتمع الدولي من أجل توفير التعليم الابتدائي لعشرات الملايين من الأطفال في مختلف دول العالم.
بينما تحتل الشيخة موزا مقاعد في العديد من لجان الامم المتحدة الخاصة بالتعليم، فانها تتوفر أيضا على موارد قطر المالية الهائلة.
كانت قد أطلقت حملة "التعليم فوق الجميع" بهدف ادخال 10 ملايين طفل المدارس بتكلفة حوالي مليار دولار تبرعت دولة قطر بثلثها.
ومن المعروف أن دولة قطر تمول عددا كبيرا ومتنوعا من المشاريع في أكثر من 30 بلدا ليس لبعضها أي أهمية استراتيجية.
وتنفق زهاء نصف ميزانية المساعدات الخارجية لقطر على التعليم، وهي في الغالب نسبة أعلى مما تنفقه بقية دول العالم.
التفسير الشائع لهذا الكرم القطري في مجال التعليم هو أنه بمثابة استخدام للقوة الناعمة، أي أن الإمارة الخليجية تهدف إلى تعزيز نفوذها من خلال نشر التعليم والثقافة.
ولكن الشيخة موزا تنفي هذا التوصيف، إذ قالت في قمة "وايز" للتعليم التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة عام 2014 :"لم أنظر للموضوع من هذا المنظور أبدا، ولو أن الناس درجوا على اعتبار أن المساعدات الخارجية يجب أن تكون مرتبطة بالمصالح الوطنية. أنا أختلف مع هذه النظرة، فأنا أنظر إلى المساعدات الخارجية على أنها مسؤولية تجاه الآخرين".
مواضيع: الشيخة-موزا