ولفتت المصادر للصحيفيين إلى أنه "خلافا لما يتردد عن أن مساعد وزير الخارجية الأمريكية ديفيد شينكر قد ألغى زيارة للبنان مرتبطة بالملف النفطي، فإن الجانب اللبناني لم يكن في أجواء مثل هذه الزيارة، كما أن أحدا من المعنيين الأمريكيين، سواء من الفريق المباشر لشينكر او من السفارة الأمريكية في بيروت، فاتح أي مسؤول لبناني بها، أو بطلب مواعيد للقاء المسؤول الأمريكي".
وأكدت المصادر، نقلا عن مسؤولين لبنانيين كبار، أن "لبنان ثابت على موقفه بعدم التنازل عن سيادته البحرية، وحقه في ثروته النفطية والغازية، والكرة ليست في ملعبه، وسبق له أن أكد هذا الموقف لكل الموفدين الأمريكيين بدءا من فريدريك هوف، إلى آموس، إلى ديفيد ساترفيلد وأخيرا إلى شينكر، وليس لديه ما يقوله إضافة إلى هذا الموقف، وإن أتى شينكر غداً أو بعد سنة، سيسمع الموقف نفسه، وأن الحل الذي يريده لبنان يلبي المصلحة الوطنية، وليس الحل الذي يجري طبخه عبر الموفدين الامريكيين ولا يراعي إلا المصلحة الاسرائيلية".
وفي جانب متصل، توقعت المصادر أن "تبدأ عمليات الحفر والتنقيب في البلوك الرقم 4، في فترة قريبة جدًا، خصوصًا أنّ المعدات التقنية وصلت تباعاً، وعلى وشك ان تصبح مكتملة"، لافتة إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ابدى ارتياحه إلى إقرار مجلس الوزراء في جلسة أمس الأول بنداً يتعلق بالتنقيب، حيث من دون إقراره كان يمكن أن تتأخّر العملية لأشهر، ولكن مع إقراره صار في إمكان الشركات أن تبدأ الحفر في غضون أيام".
مواضيع: