وأوضح المصمم الإيطالي أن هذا القرار يندرج في إطار تدابير الحكومة الإيطالية لتجنب التجمعات في مواجهة الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد في شمال البلاد، والذي أدى إلى عدد من الوفيات في إيطاليا.
وقد قدّمت عارضات الأزياء ملابس الدار أمام كاميرات كانت تبث مشاهد مباشرة على الشبكات الاجتماعية والموقع الإلكتروني للعلامة التجارية الإيطالية.
ولتقديم تحية للصين، الغائبة الكبرى عن أسبوع الموضة، اختتمت دار أرماني عرضها بتقديم 12 نموذجا من الأزياء الراقية المنتجة بين العامين 2009 و2019 وكلها مستوحاة من هذا البلد الآسيوي.
كذلك، عرضت الدار الإيطالية لورا بياجوتي مجموعتها من دون جمهور قبل ساعات قليلة من عرض أرماني، فيما أبقت "دولتشي إيه غابانا" على عرضها الأحد.
وكان مدخل دار "متروبول" القديمة للسينما التي تستضيف كل العروض الإيطالية، أقل ازدحاما من المعتاد.
لكن جمهورا صغيرا جدا من المتابعين الشباب المخلصين لأسبوع الموضة في ميلانو حضروا إلى المكان متسلحين بالهواتف لتصوير العروض وبعض الضيوف.
وقالت فالنتينا التي تبلغ 14 عاما في نهاية العرض "لقد كنا ننتظر هذا الحدث منذ أشهر ولن نستسلم للذعر، وبالإضافة إلى ذلك، نحن الشباب أكثر مقاومة للفيروس على ما يبدو!".
وحول المنصة، كان الحضور متفرقا والمقاعد فارغة بمعظمها إذ قرر بعض الصحفيين والمشترين الخروج من المكان في وقت مبكر، خوفا من مواجهة بعض المعوقات في طريقهم أو إلغاء رحلات جوية.
ولم يرغب المصممان دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا في الإدلاء بتصريح رسمي بشأن أزمة فيروس كورونا المستجد في إيطاليا، وفضّلا التعبير من خلال مجموعتهما المكرسة للتقليد الحرفي الإيطالي لـ"فاتو مانو" (مصنوع يدويا).
وقد استعرضت مئات القطع التي تكرّم العاملين والعاملات في التطريز والحياكة والدانتيل وصناعة الأحذية وربطات العنق الذين يشكلون أساس مهارات الصناعة الإيطالية في هذا المجال.
مواضيع: