ولفت "عالم" إلى أهمية الآلية التي تمتلكها منظمة التعاون الإسلامي في الوساطة وحل الخلافات، وقال: "نحن ملتزمون بآلية الوساطة، ونعمل من أجل علاقات بين الدول مبنية على حسن الجوار والعدالة والاحترام".
وأفاد بأن منظمة التعاون الإسلامي بذلت جهودًا مهمة على صعيد تحسين الأمن والسلام والاستقرار والوئام، والعمل على إعلاء روح الأخوة والتضامن بين عناصر الأمة الإسلامية.
وأوضح "عالم" أن العالم الإسلامي يشهد صراعات خطيرة، وأن الرعب والتطرف، جلب الظلم واليأس، وعرض الحقوق الأساسية والحريات إلى الخطر.
ونوه إلى أن منظمة التعاون الإسلامي سعت من أجل حل المشاكل التي يواجهها المسلمون في بلدان مثل ميانمار وكشمير وسوريا واليمن والعراق وليبيا، وأن المنظمة سعت من خلال الوساطة إلى منع تدهور الأوضاع في تلك البلدان نحو الأسوأ.
من جهته، قال معاون وزير الخارجية التركي، أحمد يلدز، إن تركيا بصفتها رئيسة القمة الإسلامية، عملت على إيجاد حلول مشتركة للمشاكل المشتركة التي يواجهها العالم الإسلامي.
وأضاف، في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر، أن استضافة تركيا للمؤتمر الأول للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة، جاء انطلاقًا من فهم عميق يولي أهمية قصوى للوساطة.
وأشار يلدز إلى أن العالم الإسلامي يواجه اختبارات معقّدة ومتعددة الأبعاد، وأن منظمة التعاون الإسلامي، بوصفها ثاني أكبر منظمة دولية من حيث عدد سكان الدول الأعضاء، بعد الأمم المتحدة، يجب أن تضطلع بتقديم مساهمات أكثر فعالية تجاه السلام والاستقرار العالميين.
ويتناول المؤتمر الأول للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة، التي تستضيفه إسطنبول ليوم واحد، الدور المؤسسي لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الوساطة وحل النزاعات، وميزتها النسبية، وأفضل الممارسات والنجاحات التاريخية، وسيضع مبادئ توجيهية لزيادة تعزيز دور المنظمة في مجال الوساطة.
مواضيع: التعاون-الإسلامي