مراقبون: "كورونا" قد تنقذ نتنياهو

  01 ‏مارس 2020    قرأ 847
مراقبون: "كورونا" قد تنقذ نتنياهو

 قال سعيد بشارات، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن الأحزاب الإسرائيلية استعدت لانتخابات الكنيست، المقررة غدا الاثنين، بحملة واسعة وشديدة، من الهجوم وتبادل الاتهامات والتسريبات المحرجة للطرفين، لحث المواطنين على التصويت.
وأوضح بشارات أن زعيم حزب "الليكود"، بنيامين نتنياهو، وزعيم تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس، يحاولا تحصيل أكبر عدد من الأصوات للوصول إلى 61 مقعدًا لتشكيل الحكومة، دون الاعتماد على حزب "يسرائيل بيتنو"، والبقاء رهينة في يد أفيغدور ليبرمان، رئيس الحزب نفسه.

 

أزمة سياسية داخلية

قائلًا: "نتائج الجولة الانتخابية الثالثة، لن تكون بعيدة عن ما حدث سابقًا، ولن تستطيع أي كتلة يمينية أو يسارية تحصيل 61 مقعدًا بسهولة، وستبقى المفاتيح في يد ليبرمان، ما يعني استمرار محدودية الخيارات؛ لاستمرار معطيات الأزمة السياسية الداخلية دون تغيير، في ظل تمسك ليبرمان بعدم التحالف مع نتنياهو في حكومة تضم الحريديم الرافضين للتنازل في قانون التجنيد، ورفضه أيًضا التشارك مع بيني غانتس في حكومة تضم العرب، الذين يعتبرهم أعداء".

واعتبر سعيد بشارات، الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، أنه في حالة عدم تنازل أي من الأطراف الرئيسية ستستمر الأزمة وربما تصل إلى جولة انتخابية رابعة، رغم قيام نتنياهو بجهد كبير هذه الجولة، منها النزول إلى الشارع  ومقابلة كل المواطنين بنفسه، ما جعل البعض يتوقع ارتفاع رصيد نتنياهو الانتخابي هذه الجولة.

فيروس كورونا 

وحول تأثير فيروس كورونا على نسبة إقبال الناخبين الإسرائيليين، تحدث بشارات بأن صحيفة "هاآرتس" عنونت اليوم صحيفتها بـ "الكورونا تجلس بجانب شخصين في الانتخابات"، ما يعني أنها تأتي مرافقة لحالة انتخابية حساسة، لكن هناك ميزة ربما يخدم  فيروس كورونا مصالح نتنياهو الانتخابية – وفق قوله.

وأضاف بشارات أنه "في السابق كان الإسرائيليون يستغلون إجازة الانتخابات في السفر إلى الخارج خاصة لدول أسيا مثل تايلاند والصين، لكن هذه المرة هناك تخوف من السفر بسبب كورونا، ما يساعد على زيادة نسبة المشاركة في التصويت مقارنة بالجولات السابقة، في ظل سيطرة حكومة تسير الأعمال على الحالات القليلة المصابة، ووضعهم في الحجر الصحي، وتقديم رعاية كبيرة لهم".

في سياق متصل، قال تحسين الحلبي، الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، إن "الأزمة السياسية في إسرائيل مستمرة بين الحزبين الكبيرين، نتيجة البنية التحتية السياسية الاقتصادية الاستيطانية، التي قضت على كل فرصة للحل، ولم تواجه إسرائيل هذا المأزق السياسي من قبل، وبالتالي هناك سيناريوهان لا ثالث لهما، إما زيادة حدة الانقسامات داخل الأحزاب الكبيرة وتفككها، أو تحول المشهد السياسي الإسرائيلي إلى حزبين كبيرين فقط مثل الولايات المتحدة".

الصوت العربي

وتابع الحلبي في حديثه مع برنامج "بين السطور"، قائلًا : "بنيامين نتنياهو يستغل هذه الجولة من أجل الوصول إلى نتيجة تزيد عن 60 مقعدًا تمكنه من تشكيل الحكومة، لكن حتى الأن تشكل كتلة الليكود مع المتشددين من 54 إلى 55 مقعدًا فقط، وبالتالي يبحث عن طريقة للحصول على 7 مقاعد إضافية، وهذا يتوقف على حزب العمل، بينما أصبح الصوت العربي المنخرط تحت القائمة المشتركة نوعًا من الميزان الدقيق بين الحزبين، لإمكانية حصوله على نحو 15 مقعدا".

وحول مستقبل الليكود وزعيمه نتنياهو حال فشل في تشكيل حكومة الجولة الثالثة، أوضح تحسين الحلبي أن هذه أخر فرصة أمام نتنياهو، أما أن يصبح رئيس حكومة جديدة، أو مطاردًا من حزب الليكود نفسه، وإذا خسر نتنياهو ربما يؤدي ذلك لانقسام حزب الليكود إلى عدة أجنحة، وإذا لم يتمكن بيني غانتس زعيم تحالف "أزرق أبيض" من الفوز سيكون هناك جولة انتخابية رابعة، لكن هذه المرة بنوع من التفكك داخل تحالف الجنرالات أزرق أبيض كما هو الحال في الليكود.

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة