وتأجلت مباراة إنتر ميلان مع سامبدوريا، والتي كان من المقرر لها في وقت لاحق يوم الأحد، وهي واحدة من 5 مباريات تأجلت ضمن مباريات الدوري الإيطالي يوم السبت، فيما حظرت عدد كبير من المناطق الأحداث الرياضية، رغم أنه كان مقررا لها أن تلعب خلف الأبواب المغلقة.
وسجلت إيطاليا أكثر من 1100 حالة مؤكدة من فيروس "كورونا"، منذ ظهور العدوى في المناطق الشمالية الغنية يوم 20 فبراير/شباط وتوفي 29 شخصًا على الأقل.
وقال ماروتا: "تأثيرات كبيرة ستواجهها الفرق مع تأكيد المباريات، خاصة وأن الوقت ضيق قد لا يسمح بإنهاء كافة مباريات الدوري".
وتابع قائلا "إذا تم إلغاء المزيد من المباريات فنحن نواجه خطر إلغاء الدوري برمته".
واستمر ماروتا "بسبب تأجيل بعض المباريات وخوض فرق أخرى مبارياتها، تغير ميزان البطولة بصورة كبيرة، وأصبحنا أمام بطولة مشوهة".
واستدرك مدير إنتر ميلان "كما أن إذا أمعنت التفكير ستجد أن ذلك يؤثر على الجانب النفسي للاعبين ويؤثر بالطبع على ترتيب الفرق".
وبسبب التأجيلات المتكررة بات إنتر ميلان متخلفا بثماني نقاط عن لاتسيو، الذي كان يخوض مبارياته في العاصمة روما ومناطق لم تتأثر بفيروس كورونا.
وقال ماروتا "أنا قلق بشأن مباراة إنتر ميلان أمام ساسلو يوم الأحد القادم، كيف سنتعامل مع تلك المباراة؟، لا يمكننا اللعب خلف أبواب المغلقة لأن هذا سيكون نوع من أنواع العبث، ولا أعتقد أن ذلك قد يكون حلا".
من جانبه، قال باولو دال بينو، الرئيس التنفيذي للدوري الإيطالي لكرة القدم: "ماروتا يمثل احتياجات إنتر ميلان، وأنا أحمي المصالح العامة لكامل دوري الدرجة الأولى الإيطالي، الذي يعاني لسوء الحظ تضارب المصالح المرتبطة بكل فريق على حدة".
وتابع بقوله "لابد لي من الترويج للدوري الإيطالي وصورته في العالم، إذ أن بث المباريات في الملاعب الفارغة من المملكة أن يصبح أفضل من أن يسبب أزمة كبيرة للبلاد".
وينبغي ان ينتهي الدوري الإيطالي قبل 24 مايو/أيار المقبل، خاصة وأنه من المقرر أن تبدأ بطولة كأس أمم أوروبا 2020 في 12 يونيو/حزيران.
ونقلت وكالة "أنسا" الإيطالية، مساء الخميس الماضي، أن عدد وفيات كورونا ارتفع إلى 12، مشيرة إلى أن الضحية الأخيرة هو رجل يبلغ من العمر 70 عامًا من إقليم إميليا رومانيا، وكان يعاني من أمراض سابقة خطيرة.
وطالبت منظمة الصحة العالمية، الاثنين الماضي، جميع الدول بالاستعداد لـ"جائحة عالمية" محتملة مع ارتفاع عدد الإصابات والوفيات الجديدة بفيروس كورونا الجديد في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.
يشار إلى أن فيروس "كورونا" الجديد المسبب لمرض "كوفيد-19"، بحسب التسمية التي أطلقتها عليه منظمة الصحة العالمية، ظهر، أولاً، في أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2019، في مدينة ووهان الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير/ كانون الثاني.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، "فيروس كورونا المستجد" الذي ظهر في الصين، على أنه "وباء"، وأعلنت "حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي".
مواضيع: