وجاءت النشرة الصحية من الكلية الإيطالية للتخدير والتسكين والإنعاش والرعاية المركزة وسط تفش سريع للفيروس في أوروبا، ما يضع الكادر الطبي في معضلة من القرارات الأخلاقية الصعبة التي تواجه الأطباء والممرضات، بحسب ما ذكره تقرير لصحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد".
وفي ظل تعريض المرضى لنظام فرز شبيه بما يحصل في أيام الحروب أو الكوارث الطبيعية، يقول الأطباء إن القاعدة التي كان يعمل بها بأن المساعدة الطبية تقدم على قاعدة من "يصل أولاً يخدم أولاً" سوف تتغير حتماً، "وسوف نضطر إلى وضع عتبة عمرية محددة لمن يستطيع الدخول إلى العناية المركزة".
وتضيف النشرة الصحية أنه "قد يتعين استخدام الموارد الطبية أولاً لأولئك الذين لديهم احتمالية أعلى للبقاء على قيد الحياة، ومن ثم الذين ما زالوا يافعين، وثالثاً المقدرة على إفادة أكبر شريحة ممكنة من الناس".
يشار إلى أن فيروس كورونا حصد 827 شخصاً في إيطاليا حيث سجلت أكثر من 12 ألف حالة لا سيما في شمال البلاد.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أعلن مساء أمس الأربعاء إغلاق كل المتاجر في سائر أنحاء البلاد باستثناء تلك التي تبيع الأغذية والصيدليات، وذلك في إجراء غير مسبوق للحدّ من تفشّي فيروس كورونا المستجدّ في البلاد.
وأشار إلى أن "خدمة التوصيل إلى المنازل ستبقى مسموحة" وأنّ "مفعول هذا الجهد سيظهر في الأيام الـ14 المقبلة".
وأكدت النشرة، التي صدرت باللغة الإيطالية، إن الفشل في تطبيق تحديد سقف للأعمار يمكن أن يكون مميتاً للأشخاص الأصحاء والأصغر سناً الذين يصابون بفيروس كورونا المستجد في المراحل المتأخرة من تفشي المرض.
مواضيع: