على كوكب بعيد.. السماء تُمطر حديداً سائلاً

  13 ‏مارس 2020    قرأ 684
على كوكب بعيد.. السماء تُمطر حديداً سائلاً

رصد العلماء كوكباً غريباً في مجموعة شمسية بعيدة، أحواله الجوية رهيبة على الدوام، إذ أن الفرصة مهيأة 100% لسقوط أغرب الأمطار التي تخطر على البال، متمثلة في قطرات من الحديد السائل الساخن لدرجة حارقة.

وقال الباحثون الأربعاء إنهم استعانوا بأداة اسبرسو المستخدمة في البحث عن الكواكب بالتلسكوب الكبير جداً، بالمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، لمراقبة كوكب أطلق عليه اسم واسب-76ب، يقع على بعد 640 عاماً ضوئياً تقريبا عن كوكب الأرض.

ويبلغ حجم الكوكب مثلي حجم كوكب المشترى أكبر كواكب مجموعتنا الشمسية، ويعد من أكثر الكواكب المكتشفة خارج المجموعة الشمسية تطرفاً في المناخ والتركيب الكيميائي، وهو ينتمي لنوع من الكواكب يطلق عليه الكواكب الغازية العملاقة، شديدة الحرارة.

ويقع الكوكب على مسافة شديدة القرب من نجمه الذي يعادل حجمه تقريباً ضعفي حجم الشمس، ويدور الكوكب واسب-76ب في فلك يبلغ ثلاثة أمثال قطر النجم، أي أنه على مسافة أقرب كثيراً من بعد عطارد عن الشمش.

ويواجه الكوكب واسب-76ب نجمه بجانب واحد مثل القمر الذي يواجه الأرض بجانب واحد.

ويزيد ما يستقبله الكوكب من الإشعاع 4000 مرة عما تستقبله الأرض من أشعة الشمسي وتبلغ درجة الحرارة على سطحه نهاراً 2400 درجة مئوية، ما يتسبب في تبخر المعادن على الكوكب وتحمل رياح قوية بخار الحديد إلى الجانب المظلم الأقل حرارة فيه، فيتكثف ويتحول إلى قطرات من الحديد السائل.

ويقول ديفيد ارينرايتش أستاذ الفلك في جامعة جنيف ورئيس فريق الباحثين المشاركين في الدراسة التي نشرتها مجلة نيتشر، إن أمطار الحديد السائل، ربما تكون ملمحاً فريداُ من ملامح هذه الكواكب شديدة الحرارة.

ويضيف "الأحوال الجوية المتطرفة التي قابلناها في واسب-76ب وأشباهه من الكواكب الغازية العملاقة شديدة الحرارة، لا توجد في أي مكان من مجموعتنا الشمسية، فهذه الأجسام الغريبة معامل فريدة لاختبار نماذجنا المناخية وفهم أكثر أشكال التحول الجوي تطرفاً".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة