وقال دقلو إن بلاده ستعمل على سد الفجوة و"التوصل إلى اتفاق" في النزاع المستمر منذ سنوات.
وتتصاعد التوترات بين إثيوبيا ومصر بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ قيمته 4.6 مليارات دولار، والذي اكتمل حوالي 71 بالمئة منه، ويعد بتقديم الكهرباء التي تشتد الحاجة إليها إلى 100 مليون نسمة في إثيوبيا.
وتخشى مصر من أن المشروع، الذي سيكون أكبر سد هيدروليكي في أفريقيا، يمكن أن يقلل حصتها من النيل، المصدر الرئيسي للمياه العذبة لسكان مصر، وهم أكثر من 100 مليون شخص.
وجاءت تصريحات دقلو، التي نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية في ختام زيارة استمرت يومين للقاهرة، حيث التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ويسود خلاف بين القاهرة وأديس أبابا بعد أن امتنعت إثيوبيا عن المشاركة في الجولة الأخيرة من محادثات السد في 26 فبراير في واشنطن.
وقالت إثيوبيا إنها لم تشارك لأنها بحاجة إلى مزيد من المشاورات المحلية قبل توقيع اتفاق مع مصر.
ووضعت الولايات المتحدة مسودة اتفاق بعد أكثر من 4 أشهر من المحادثات بشأن ملء السد وتشغيله، وقالت إن الاختبار النهائي وملء السد "لا يجب أن يتم دون اتفاق".
وأثار المسؤولون المصريون مخاوف من أن يتسبب ملء خزان السد بسرعة كبيرة في تقليل حصة مصر من مياه النيل بشكل كبير.
ووقعت مصر على المسودة وحثت إثيوبيا والسودان على أن تحذوا حذوها، واصفة المسودة بأنها "عادلة ومنصفة" وتخدم "المصلحة المشتركة للدول الثلاث".
لكن وزير الخارجية الإثيوبي، جيدو أندارغاشيو، قال الأسبوع الماضي، إن إثيوبيا ترفض الاتفاق، وتقوم الآن بصياغة اقتراحها الخاص بشأن كيفية حل المواجهة، وستقدمه إلى مصر والسودان قريبا.
وزار كبار ضباط الجيش الإثيوبي الأسبوع الماضي موقع السد وأصدروا بيانًا تعهدوا فيه "بالانتقام في حالة وقوع أي هجمات على السد"، في تحذير ضمني لمصر بعدم محاولة تخريبه.
مواضيع: