وخوفاً من الإصابة، توقفت الحركة في المدينة الصينية البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، فباتت تُشبه مدينة الأشباح، وأُغلقت الأحياء الصغيرة بحواجز يصعب اجتيازها، تخضع للمراقبة على مدار 24 ساعة في اليوم.
والتجول في المدينة مهمة مستحيلة، بعد وضع حواجز بلاستيكية ومعدنية متنقلة على نقاط العبور الاستراتيجية، وسُمح للبائعين، وعمال التوصيلات، بتزويد الناس بأكياس المنتجات الغذائية، والأطعمة عبر الحواجز، فقط.
أما الذين يريدون الخروج من منازلهم فعليهم إبراز إذن رسمي، والخضوع لقياس درجة الحرارة، لضمان عودتهم إلى منازلهم، وتطوع عدد من المنتمين إلى لجان الأحياء للسهر على تنفيذ أوامر السلطة على المستوى السكني، وتأمين الامتثال الصارم، لتدابير احتواء الفيروس.
ولكن اليوم الذي ستسقط فيه جميع الحواجز في ووهان لم يعد بعيداً! إذ للمرة الأولى منذ يناير(كانون الثاني) الماضي، أعلنت المدينة التي سجلت أعلى نسبة وفيات بلغت 3245، أمس الخميس أنها لم تُسجل أي إصابة جديدة بالفيروس.
وبدأ تخفيف القيود على حركة المرور، وسُمح للسكان الذين يعيشون في مناطق "لا خطر فيها من الوباء"، بالتنقل من جديد في أماكن إقامتهم، شرط الامتناع عت التجمع، وسُمح لبعض الشركات الرئيسية باستئناف أعمالها تدريجياً.
مواضيع: