جاويش أوغلو يؤكد عل ضرورة وجود مفاوضات بين المعارضة السورية والنظام

  24 نفومبر 2017    قرأ 635
جاويش أوغلو يؤكد عل ضرورة وجود مفاوضات بين المعارضة السورية والنظام
شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على ضرورة وجود مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة، وقال: "ندعم مؤتمر الحوار الوطني الذي سيجمعهما، والآن نعمل على مسألة تكامل مباحثات جنيف ومسار أستانا".
جاء ذلك في كلمة ألقاها جاويش أوغلو، خلال مشاركته في ندوة حول التحديات الأمنية في البحر المتوسط، بالعاصمة الإيطالية روما.
وتطرق جاويش أوغلو إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، التي أشار فيها إلى أنّ بشار الأسد لا يمكنه أن يضمن وحدة البلاد، وأن الشعب السوري يجب أن يحدد مستقبله ومصيره بنفسه.
وأمس أول الأربعاء، عقد رؤساء تركيا وروسيا وإيران قمة ثلاثية في مدينة سوتشي الروسية لبحث المسألة السورية.
وجهوا خلالها دعوة إلى ممثلي النظام النظام والمعارضة الملتزمة بوحدة البلاد، للمشاركة البناءة في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي سيعقد قريبًا، دون الإشارة لموعد محدد، بحسب البيان الختامي للقمة.
في السياق ذاته لفت الوزير جاويش أوغلو، إلى إحراز تقدم هام خلال العام الأخير في الوضع على الأرض بسوريا، مشددًا على ضرورة تهيئة البنية التحتية لتمكين السوريين من العودة إلى مناطقهم.
وفي ذات السياق، أشار جاويش أوغلو إلى أن السوريين بدؤوا بالعودة إلى مناطقهم في مدن جرابلس والباب شمالي حلب، التي طهرتها تركيا من "داعش" الإرهابي، من خلال عملية "درع الفرات".
ونفذت قوات الجيش التركي خلال الفترة من أغسطس/آب 2016 وحتى مارس/ آذار 2017، عملية "درع الفرات" دعما للجيش السوري الحر.
ونجحت العملية في طرد تنظيم "داعش" الإرهابي من مناطق واسعة شمالي سوريا، بلغت مساحتها ألفين و55 كيلو مترًا مربعًا.

- تركيا لم تتجه لروسيا على حساب الناتو

وفي سياق أخر، رفض الوزير التركي إدعاءات ابتعاد تركيا عن حلف شمال الأطلسي "ناتو" وتقربها من روسيا، وقال بهذا الخصوص " لتركيا سياسية خارجية متعددة الجوانب".
وأوضح أن العلاقات مع روسيا تحسنت بعد 8 أشهر من تدهورها إثر حادثة إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية ( يوم 24 نوفمبر/تشرين ثانٍ 2015).
وأضاف جاويش أوغلو "ونعمل الآن على تمكين المواطنين الأتراك من السفر إلى روسيا بدون تأشيرة دخول، فروسيا ليست بديلاً عن الناتو أو أوروبا".
ولفت أن أوكرانيا اضطرت للاختيار بين أوروبا وروسيا وهو ما أدى إلى دفعها أثمان باهظة جراء ذلك، مجددًا أن تركيا ليست مضطرة للاختيار، وأنها تدير علاقاتها بشكل جيد مع الغرب والشرق على حدٍ سواء.
وبدأ التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو)، أواخر 2013.
وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك، وشبه جزيرة القرم (جنوب)، وقيامها لاحقاً بضم القرم لأراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/آذار 2014.

مواضيع:


الأخبار الأخيرة