وبينما يسابق العلماء الزمن لاكتشاف لقاح للفيروس، لم تتوقف الشائعات التي كان آخرها ذلك المنشور المتداول بالآلاف على مواقع التواصل الذي يدّعي أن فرنسا اكتشفت لقاحًا ضدّ الفيروس، وهو ادعاء خطأ، فحتى اليوم لم يتوصّل أي بلد في العالم إلى تطوير لقاح أو علاج خاص لمحاربة الفيروس المستجدّ رغم التجارب السريرية المتواصلة.
والذي أضفى شيئًا من المصداقية لجمهور مواقع التواصل في هذا المنشور أنه يضم مقطعي فيديو لأطباء يصفقون، وصورًا بينها واحدة لما يبدو أنه دواء كتب عليه "كوفيد 19".
وأرفق المنشور بتعليقات مثل "الحمد لله، تمّ اكتشاف علاج للفيروس"، أو "أخبار سارة من فرنسا لكل البشرية" أو "فرنسا تحتفل لأنها وجدت علاجًا لفيروس كورونا".
وحصد مقطعا الفيديو والصورة آلاف المشاركات منذ بدء انتشار المنشور في 26 آذار/مارس 2020.
ولكن بالبحث الذي أجراه فريق تقصي صحة الأخبار في "فرانس برس"، تبين أن مقطعي الفيديو أحدهما في إسبانيا لمواطنين يقدمون التحية للأطباء الذين يقفون في الصفوف الأمامية لمحاربة المرض.
أما الفيديو الآخر والذي يُسمع فيه بوضوح صوت رجل يقول باللغة الفرنسية "برافو، برافو لقد وجدوا المرض، وجدوا اللقاح، تحيا فرنسا"، فيما يعلو صوت تصفيق في الشارع، فقد التقط بالفعل في فرنسا على مقربة من كنيسة "نوتردام دو لا غار" الباريسية، ولكن الفرنسيين اعتادوا أن يطلوا من شرفاتهم كل مساء لدعم وتحية الأطقم الطبية من دون أن يكون لذلك علاقة باكتشاف العلاج.
وأما الصورة التي تبدو وكأنها صورة للقاح المكتشف وفيها علبة كتب عليها "COVID-19 IgM/IgG"، فإنما هي لعدة تضم أدوات فحص لكشف الإصابة بالفيروس طورتها مختبرات سوغانتيك الكورية الجنوبية.
مواضيع: