الصين تخشى موجة ثانية لتفشي كورونا... وما سر "الناقلات الصامتة"؟

  01 ابريل 2020    قرأ 593
الصين تخشى موجة ثانية لتفشي كورونا... وما سر "الناقلات الصامتة"؟

أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين أن انتشار فيروس كورونا المستجد في بر الصين الرئيسي، داخليا، أصبح تحت السيطرة، لكنها حذرت من موجة انتشار جديد، في ظل تزايد الحالات المكتشفة القادمة من خارج البلاد.
ولفتت "رويترز" إلى أن اللجنة أشارت إلى وجود 693 حالة إصابة قادمة من الخارج، مما يعن إمكانية حدوث موجة تفشي جديدة، بينما يقول تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض أو الأشخاص الذين لديهم أعراض من المستوى المتوسط، يمكن أن يكونوا مسؤولين عن أكبر نسبة لنقل المرض "الناقلات الصامتة".

 

 

وتجري الصين إجراءات مشددة لتعقب أي شخص يمكن أن يكون لديه بعض أعراض المرض في عموم البلاد، بحسب الصحية، بينما ذكرت شبكة تلفزيون الصين الدولية، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الصينية أصدرت قرارا بمنع دخول أي قادم إلى العاصمة بكين من أي منطقة في الصين، إلا بعدما يستكمل 14 يوما في الحجر الصحي.

ويهدف ذلك إلى منع حدوث موجة ثانية من عدوى فيروس كورونا في الصين، التي استطاعت أن تحاصر المرض وتوقف الإصابات عند نحو 81 ألف إصابة.

وأصدرت الحكومة المركزية الصينية أمرا لجميع المدن، بتكثيف عمليات البحث عن المصابين بالفيروس، ممن لم تظهر عليهم أيا من الأعراض الشائعة للمرض، وتكثيف اختبار "الناقلات الصامتة"، التي تعني أشخاص يحملون المرض ولا تظهر عليهم أي من أعراضه.

وأعلن رئيس إدارة قسم مكافحة الأمراض في لجنة الصحة الصينية، تشانغ جيلي، اليوم الثلاثاء، أن الصين ستبدأ اعتباراً من يوم غد بإدراج المصابين بفيروس كورونا المستجد الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض في الإحصاءات الرسمية.

وقال المسؤول الصيني في مؤتمر صحفي: "استجابة لقلق الجمهور حول سير المرض، ووجود مصابين دون أعراض، سنبدأ اعتباراً من 1 أبريل/ نيسان بنشر بيانات عن الإصابات بدون أعراض في تقاريرنا اليومية".

ووفقا لبيانات اللجنة الحكومية للصحة، يوجد 1541 مصابا بفيروس كورونا المستجد تحت مراقبة طبية في الصين، من الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض.

وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، في وقت سابق من اليوم، تسجيل 48 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي، مشيرة إلى أن كل هذه الإصابات قادمة من الخارج.

وأجبر الوباء العالمي العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول كبيرة بإمكانياتها وعدد سكانها، على اتخاذ إجراءات استثنائية في بلادها، تنوعت من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق بكاملها، وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي العدوى القاتلة.

وكانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التي كانت تحتل المركز الأول عالميا بأكثر من 81 ألف إصابة، حتى تجاوزتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي أصبح عدد المصابين فيها أكثر من 164 ألف مصاب وأكثر من 3100 حالة وفاة، تليها إيطاليا، في المرتبة الثانية بأكثر من 101 ألف إصابة، وأكثر من 11500 حالة وفاة، وفقا لإحصائيات اليوم الثلاثاء.

وتأتي إسبانيا في المرتبة الثالثة بأكثر من 87 ألفا، قبل الصين التي أصبحت تحتل المرتبة الرابعة عالميا، ثم ألمانيا بأكثر من 67 ألف حالة إصابة، وأصبحت إيران في المرتبة السابعة عالميا بأكثر من 41 ألف حالة إصابة، بعد فرنسا التي أصبحت تحتل المرتبة السادسة بأكثر من 44 ألف، ثم بريطانيا بأكثر من 22 ألف، وسويسرا بأكثر من 15 ألفا، ثم بلجيكا بنحو 12 ألف إصابة، ثم مملكة الأراضي المنخفضة (هولندا) بأكثر من 11 ألف إصابة، ثم تركيا بأكثر من 10 آلاف إصابة، ثم كوريا الجنوبية بأكثر من 9 آلاف إصابة.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة