وأضافت المصادر أن الجهات الصحية في شمال سيناء استصدرت ٣٠٠ شهادة وفاة، حتى الساعات الأولى من فجر السبت.
واستهدف الهجوم مسجدا يتردد أنه يتبع إحدى الطرق الصوفية، في قرية الروضة التابعة لمركز بئر العبد بشمال سيناء، وقت صلاة الجمعة.
وتعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عقب اجتماع أمني رفيع المستوى بعد الهجوم "برد غاشم ثأرا" من منفذي الهجوم، الذي لقي إدانات دولية واسعة النطاق.
وقال التلفزيون المصري إن "قوات إنفاذ القانون بالتعاون مع القوات الجوية تقوم بفرض طوق أمني حول المناطق التي يفترض اختباء العناصر فيها"
وأضاف أن القوات الجوية "تستهدف بؤرا مفترضة تحوي متفجرات وأسلحة وذخائر".
وقرر السيسي إقامة نصب تذكاري لضحايا الهجوم على المسجد، وفق بيان لرئاسة الجمهورية المصرية.
وقال أهالي وصحفيون محليون بقرية الروضة إن القتلى دفنوا الجمعة ليلا، في مقابر "مزار" بالمنطقة.
وضمت الجنازات، التي سارت في مواكب جماعية، جثامين عدد من أبناء القرية والمقيمين فيها، بينهم 30 طفلاً دون سن العاشرة، وأكثر من 160 رجلا أغلبهم فوق سن الستين، وطلاب بمراحل تعليمية مختلفة.
وكان بيان للجيش المصري قد قال إن طائراته استهدفت سيارات، تقل من يشتبه بأنهم منفذو الهجوم، وقتلت عددا منهم.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأشد دموية في تاريخ مصر الحديث.
وقال أحد شهود العيان إن المهاجمين كانوا يرتدون زي الجيش، وإن سكانا محليين يتلقون تهديدات من جماعات متطرفة.
وزادت وتيرة هجمات المسلحين في سيناء، بعدما عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، بعد احتجاجات شعبية ضد حكمه في يوليو/ تموز 2013.
ومنذ ذلك الحين، قتل المئات من أفراد الجيش والشرطة والمدنيين، راح غالبيتهم ضحايا هجمات شنتها جماعة "ولاية سيناء" المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية.
مواضيع: