فيس بوك يساعد مدناً وولايات أمريكية في مكافحة كورونا

  03 ابريل 2020    قرأ 899
فيس بوك يساعد مدناً وولايات أمريكية في مكافحة كورونا

يستخدم باحثون في مجال الأمراض المعدية بيانات تحديد موقع الهاتف المحمول على فيس بوك لتقديم بيانات يومية محدثة لمدن وولايات أمريكية، تعمل على تقييم فاعلية أوامر التباعد الاجتماعي التي تهدف إلى إبطاء انتشار فيروس كورونا.

 

وقالت "شبكة بيانات التنقل لفيروس كورونا"، وهي مجموعة من 40 باحثاً في مجال الصحة، ينتمون لجامعات منها هارفارد، وبرينستون، وجونز هوبكنز، إن أعضاءها يتبادلون منذ منتصف مارس (آذار) الماضي، أفكاراً مستقاة من بيانات شبكة التواصل الاجتماعي مع كاليفورنيا، وماساتشوستس، ومدينة نيويورك.

يأتي استخدام بيانات تحديد الموقع في مكافحة فيروس كورونا، وسط تدقيق مكثف في ممارسات شركات التكنولوجيا المتعلقة بالخصوصية، بسبب جمعها معلومات عن اهتمامات المستخدمين بالتطبيقات ومواقع الإنترنت وذلك غالباً من أجل الإعلانات المستهدفة.

وتقول شركة فيس بوك والباحثون الذين يقودون المشروع إنهم تغلبوا على هذه المخاوف، بتجميع البيانات في مجموعات وتمريرها من خلال أكاديميين.

ويزود الباحثون إدارات الصحة في الولايات والإدارات المحلية باستنتاجات عامة ولا يقدمون أي بيانات غير منقحة.

وأكدت فيس بوك أنها تشارك البيانات في إطار برنامج خرائط الوقاية من الأمراض المستمر منذ عام تقريباً والذي ساعد أيضاً في الجهود المبذولة لزيادة معدلات التطعيم في مالاوي وتتبع تفشي الكوليرا في موزامبيق.

وقال الرئيس التنفيذي لفيس بوك مارك زوكربيرغ للصحافيين في الشهر الماضي إنه لن يبحث مشاركة بيانات فيس بوك مباشرة مع الحكومات.

وأصبحت "شبكة بيانات التنقل" واحدة من أولى المبادرات التي تهدف إلى جمع بيانات الهاتف المحمول للاستفادة منها في تصدي الولايات المتحدة لفيروس كورونا، وهو نهج استُخدم في وقت مبكر في دول مثل الصين، وكوريا الجنوبية، ومناطق كثيرة أخرى في أوروبا، ولكنه لم يستخدم كثيراً حتى الآن في الولايات المتحدة.

وباستخدام هذه البيانات يقدم الباحثون معلومات مثل متوسط مسافة رحلات المستخدمين في مدينة ما ونسبة السكان في كل مقاطعة الذين مكثوا في نطاق منازلهم.

وقالت كارولين بوكي خبيرة الأوبئة لدى كلية هارفارد للصحة العامة، وهي من بين الباحثين الذين يقودون المشروع، إن قياس التغيرات في معدل التنقل، وربطها بمعدلات الدخول إلى المستشفيات لاحقاً يمكن أن يساعد أيضاً في نهاية المطاف في تحديد كيفية رفع أوامر التباعد الاجتماعي.

وقالت متحدثة باسم فيس بوك إن الشركة على اتصال بالبيت الأبيض والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، لكنها أضافت أن الشركة لم تسلم أي تحليلات لأي مؤسسات اتحادية أمريكية حتى الآن.

وقال جوش مندلسون الذي عمل في برامج غوغل للمساعدة في مكافحة الكوارث قبل نحو عشر أعوام، إن مبادرة أخرى للبيانات المتعلقة بفيروس كورونا، "فريق مهام تكنولوجيا البيانات والبحوث"، على تواصل مع فريق عمل نائب الرئيس مايك بنس المعني بالتصدي لتفشي فيروس كورونا.

وأضاف أن هذه المبادرة تضم موظفين من غوغل، ومايكروسوفت وأمازون. ولم ترد الشركات على طلبات للتعليق.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة