ويجسّد متجر الأدوات الإلكترونية، والمتخصص بالبيع بالتجزئة، نموذجاً جديداً من الأعمال، فبدلاً من تقاضي نسبة من التجار لأي أرباح داخل المحل، يتقاضى المتجر سعر عرض البضاعة فقط، فعلى سبيل المثال القائمان على جهاز "Flux" يدفعان ألفي دولار شهرياً لعرض منتجهما عبر محلات "B8ta" المتعددة.
داخل العالم الغريب لـ"سناب شات"
وبالمقابل تقوم "B8ta" بجمع البيانات حول كيفية تعامل الزبائن مع المنتجات المعروضة، ففي فرع المتجر الواقع بمدينة سان فرانسيسكو، توجد 24 كاميرا تراقب مبيعات الزبائن وسلوكياتهم، الكاميرات واضحة للعيان، كما أن المعلومات تجمع دون الكشف عن هويات الأشخاص المعنيين، وفقاً لما أشارت إليه الشركة القائمة على المتاجر.
ورغم وجود العديد من المتاجر التي تراقب سلوكيات زبائنها، إلا أن "B8ta" وظّفت هذه المعلومات في أعمالها، إذ يتلقى أصحاب المنتجات تحديثات حول مدى تفاعل الزبائن واهتمامهم والعروض التي طلبوها بالإضافة إلى نسبة المبيعات لمنتجاتهم.
وهنالك هدف أهم لمتجر "B8ta"، يتركز بتثقيف المتسوقين حول المنتجات، وفي الواقع لا تهتم هذه المتاجر إن لم تشترِ البضاعة أو إن اشتريتها من مكان آخر، إذ يوجد جهاز "آيباد ميني" بجانب كل منتج إلكتروني لعرض معلومات عن ذلك المنتج.
ويعد هذا النموذج من المتاجر مناسباً للغاية لرواد الأعمال الراغبين بتأسيس شركات ناشئة، بالأخص وأنه من الصعب على أصحاب الأعمال الصغيرة استئجار المحال التجارية وتحمّل نفقاتها.
كيف أصبحت أسعد مدينة في العالم "جنة" للشركات الناشئة؟
ويقول فيبهو نوربي، أحد مؤسسي متاجر "B8ta" إن تأسيس هذه الفكرة ذاتها أتى من تمويل جماهيري، وأنها فكرة مخصصة للأعمال الصغيرة، وقد أسست الشركة عام 2015، وتود أن تضع بصمتها في عالم البيع بالتجزئة المتغير باستمرار.
وتأتي هذه الفكرة بالتزامن مع إغلاق ملحوظ لعدد كبير من المحال التجارية وإفلاس بعض الشركات وانخفاض أسهم محال البيع بالتجزئة وسط انتشار التسوق عبر الإنترنت، لكن "b8ta" ترى فيما يحصل فرصة أخرى.
إذ يرى القائمون إن المحال التجارية تمنح المتسوقين فرصة لمس المنتجات وتجربتها بأنفسهم، ويعتقدون بأنها تجربة لا يمكن استبدالها مطلقاً.
مواضيع: المتجر،