فيروس كورونا: رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ينقل إلى وحدة العناية الفائقة

  07 ابريل 2020    قرأ 708
فيروس كورونا: رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ينقل إلى وحدة العناية الفائقة

نقل رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى قسم العناية الفائقة في المستشفى بعد أن "ساءت" أعراض إصابته بفيروس كورونا المستجد، حسبما أعلنت الحكومة.

وقال متحدث رسمي إن جونسون نقل إلى قسم العناية الفائقة بناءً على نصيحة من فريقه الطبي، وأنه يتلقى الآن "رعاية ممتازة".

وطلب جونسون من وزير الخارجية، دومينيك راب، أن ينوب عنه "وفق الضرورة"، بحسب المتحدث.

ونقل رئيس الوزراء البالغ من العمر 55 عاماً إلى مستشفى في لندن مساء الأحد بعد استمرار أعراض المرض.

وتتواصل الحكومة مع الملكة إليزابيث الثانية لإبلاغها بالتطورات المتعلقة بصحة رئيس الوزراء، بحسب قصر باكنغهام.

 

وقال مراسل بي بي سي للشؤون السياسية، كريس مايسون، إنّ رئيس الوزراء تلقى بعض الأكسجين بالمستشفى في وقت متأخر من بعد ظهر الاثنين، قبل نقله إلى قسم العناية الفائقة.

لكن حتى الآن لم يتم استخدام جهاز للتنفس الصناعي.

وقال بيان صادر عن الحكومة: "منذ مساء الأحد خضع رئيس الوزراء لرعاية طبية في مستشفى سان توماس" بعد أن ظلت أعراض المرض ملازمة له.

وأضاف البيان أنه "طوال ظهيرة هذا اليوم ساء الوضع الصحي لرئيس الوزراء، وبناء على نصيحة فريقه الطبي، نُقل إلى قسم العناية الفائقة في المستشفى".

وتابع البيان "رئيس الوزراء يتلقى رعاية ممتازة، ويشكر كل موظفي خدمة الصحة الوطنية لعملهم الشاق وتفانيهم".

وقال وزير الخارجية دومينيك راب إن هناك "روح فريق قوية بشكل لا يصدق" وراء رئيس الوزراء.

وأضاف أنه وزملاؤه يعملون على ضمان تنفيذ الخطط التي طلب منهم جونسون تطبيقها "في أقرب وقت ممكن".

ووصف زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر الأمر بأنه "خبر محزن للغاية".

وأضاف ستارمر المنتخب حديثا "كل البلاد تفكر في رئيس الوزراء وعائلته خلال هذا الوقت الصعب للغاية".

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الأمريكيين "يصلون جميعا من أجل شفائه".

وأضاف ترامب أن جونسون "صديق جيد جدا لي، وصديق لأمتنا"، وأنه "قوي" و"لا ييأس".

وفي بادئ الأمر، نُقل جونسون إلى المستشفى لإجراء فحوصات روتينية بعد أن ثبتت إصابته بالفيروس قبل عشرة أيام. وشملت الأعراض التي كان يعاني منها ارتفاعاً في درجة الحرارة وسعالا.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، قال جونسون في تغريدة بموقع تويتر إنه "في حالة معنوية جيدة.

تحليل من لورا كوينسبرغ - محررة الشؤون السياسية
بعد إتاحة القليل جداً من المعلومات اليوم، نقل رئيس الوزراء إلى العناية الفائقة في حوالي الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي.

قيل لنا إنه لا يزال واعياً، لكنّ حالته ساءت على مدار فترة ما بعد الظهر.

وقد تمّ نقله إلى العناية الفائقة كإجراء احترازي في حالة احتياجه للتنفس الصناعي كي ينجو من المرض.

وأوضح البيان الصادر من داونينغ ستريت - مقر رئيس الوزراء - أنّ رئيس الحكومة يتلقى رعاية ممتازة ويريد أن يشكر جميع موظفي خدمة الصحة الوطنية.

لكنّ شيئاً مهماً قد تغير، إذ شعر أنه من الضروري أن يطلب من وزير خارجيته أن ينوب عنه حيثما يلزم.

وهذه رسالة مختلفة تماماً عما سمعناه على مدار الـ 18 ساعة الماضية، حيث كانت الرسالة باستمرار أنّ "رئيس الوزراء على اطلاع بمجريات الأمور" و"هو المسؤول" - كما لو أن كل الأمور على ما يرام.

لكن من الواضح أن الوجود في قسم العناية الفائقة غيّر كل شيء.

في الشهر الماضي، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء إنه في حال لم يكن جونسون على ما يرام وكان غير قادر على العمل، فإنّ راب، بصفته وزيرا أولا للخارجية، سينوب عنه.

ويأتي ذلك مع وصول عدد حالات الوفاة في المستشفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة إلى 5373، بزيادة 439 في يوم واحد.

وقالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية إنّ هناك حتى الآن 51608 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة.

تحليل من جايمس غالاغر - محرر الشؤون الصحية والعلمية
قسم العناية الفائقة هو المكان الذي يرعى فيه الأطباء المرضى الأشد مرضاً - ونقل جونسون إلى هذا القسم هو أوضح مؤشر على مدى سوء حالة رئيس الوزراء.

لا نعرف التفاصيل الكاملة لحالة جونسون، لكننا نعلم أنه لا يزال في وعيه ولا يستخدم التنفس الصناعي.

ولا يتم وضع كل مريض في العناية الفائقة على جهاز التنفس الصناعي، إلا أنّ حوالي ثلثين المرضى بفيروس كورونا يحتاجون لذلك في غضون 24 ساعة من دخول هذه الوحدة.

ويهاجم الفيروس الرئتين ويمكن أن يتسبب بالتهاب رئوي وصعوبة في التنفس.

وفي هذه الحالة، يكافح الجسم من أجل الحصول على ما يكفيه من الأكسجين في الدم والأعضاء الحيوية.

لا يوجد علاج عقار مثبت لفيروس كوفيد-19، على الرغم من وجود العديد من العقاقير المرشحة للتجارب.

لكنّ حجر الزاوية في الرعاية الصحية المقدمة لرئيس الوزراء سيعتمد على إدخال كمية كافية من الأكسجين إلى جسده ودعم أعضائه الأخرى، بينما يحارب نظامه المناعي الفيروس.

وقال وزير الخزانة، ريشي سوناك، إنه يفكر برئيس الوزراء وشريكته الحامل كاري سيموندس، وأن جونسون سوف "يخرج من المرض أقوى".

وقالت رئيس وزراء اسكتلندا، نيكولا ستورجن، إنها "ترسل [لجونسون] كل التمنيات الجيدة"، في حين قالت رئيسة وزراء أيرلندا الشمالية، أرلين فوستر "أدعو (له) بالشفاء الكامل والعاجل".

أما رئيس وزراء ويلز، مارك دراكفورد، الأخبار المتعلقة بصحة جونسون بأنها "مقلقة".

وقال عمدة لندن صادق خان في تغريدة إنّ مستشفى سانت توماس لديه "بعض من أفضل الموظفين الطبيين في العالم" وأنّ رئيس الوزراء "لا يمكن أن يكون في أيدٍ أمينة أكثر من ذلك".

وقدم وزير الصحة مات هانكوك، الذي أثبتت إصابته بالفيروس وأمضى بعض الوقت في العزلة الذاتية، "أفضل التمنيات الممكنة لبوريس جونسون وأحبائه"، مضيفاً "أعلم أنه سيحصل على أفضل رعاية ممكنة من خدمة الصحة الوطنية الرائعة".

بدورها، تمنت رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لين لجونسون "الشفاء العاجل والكامل".

وقال أسقف كانتربري جاستن ويلبي إن الخبر "يعمّق تعاطفنا مع كل المرضى ذوي الحالات الحرجة" ومن يقومون برعايتهم.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة