وأظهرت دراسة أعدها معهد القياسات الصحية والتقييم التابع لكلية الطب في جامعة واشنطن أن نحو 151 ألفاً و680 شخصاً قد يموتون في أوروبا جراء الفيروس.
وبينما ظهر فيروس كورونا المستجد في الصين وتركز بداية في شرق آسيا، إلا أن منظمة الصحة العالمية تؤكد اليوم أن مركزه انتقل إلى غرب أوروبا حيث يتم تسجيل أعداد الوفيات الأعلى في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا.
وفرضت معظم الدول الأوروبية إجراءات تباعد اجتماعي مشددة في محاولة للحد من تفشي الفيروس.
وتوفي أكثر من 5000 شخص بكورونا في بريطانيا، وهو عدد أقل من ذاك الذي أعلنته كل من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا.
لكن يبدو أن تفشي الوباء في بريطانيا تأخر أياما عن باقي دول القارة لكن مسار أرقام الوفيات لديها يتخّذ على ما يبدو منحى حاداً بشكل أكبر مقارنة بدول أخرى.
وبالاعتماد على بيانات محلية ودولية بشأن عدد الحالات وتفاصيل عدد الوفيات بناء على الأعمار من الصين وإيطاليا والولايات المتحدة، وضع فريق المعهد الأمريكي تقديراً لحصيلة الوفيات المتوقعة في كل بلد. وكانت القدرة الاستيعابية لأقسام العناية المركزة في كل بلد بين العوامل الأساسية التي أخذت في الحسبان.
وتوصل الفريق إلى أن بريطانيا قد تسجل 66 ألف وفاة بكورونا بحلول يوليو (تموز)، وهو رقم أعلى بكثير من إيطاليا التي تحل في المرتبة الثانية مع 20 ألف وفاة متوقعة.
وتحتل إسبانيا وفرنسا المرتبتين الثالثة والرابعة مع توقعات بوفاة 19 ألفاً و15 ألفاً في كل منهما على التوالي.
وقال مدير معهد القياسات الصحية والتقييم كريستوفر موراي "نتوقع بضعة أسابيع مقلقة بالنسبة للناس في أجزاء عدة من أوروبا".
وأضاف "يبدو من المرجح أن أعداد الوفيات ستتجاوز توقعاتنا بالنسبة للولايات المتحدة".
وتوقع المعهد الأحد أكثر من 80 ألف وفاة بكورونا في الولايات المتحدة في الموجة الأولى من الوباء.
وتؤشر التقديرات التي وضعها المعهد إلى أن إيطاليا وإسبانيا حيث سجلت مئات الوفيات يومياً على مدى أسابيع، قد تكونان تجاوزتا الذروة.
وتراجع العدد اليومي الوفيات لأيام عدة في البلدين، لكنه عاد إلى الارتفاع اليوم في إسبانيا.
ويرجّح أن تكون بريطانيا لا تزال على بعد أسابيع من السيطرة على عدد الوفيات لديها، في وقت يبدو أن القدرة الاستيعابية لأقسام العناية المركزة فيها بلغت ذروتها.
ويتوقع بأنها ستحتاج إلى أكثر من مئة ألف سرير في المستشفيات مع بلوغ الذروة بينما كل ما تملكه حالياً هو 17 ألفاً و765 سريراً.
وتعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي نقل إلى قسم العناية المشددة جراء إصابته بالفيروس لانتقادات واسعة حيال استجابتها البطيئة للوباء.
وبينما فرضت بريطانيا حالياً إجراءات مشددة للتباعد الاجتماعي، إلا أنها أجّلت الخطوة لفترة طويلة رغم أن الفيروس كان يتفشى بشكل واسع في أوروبا.
وتشمل تقديرات المعهد الأمريكي التأثير المتوقع للتباعد الاجتماعي. وشدد موراي على ضرورة عدم التراخي بشأنها بعد تخطي الدول ذروة الوفيات.
مواضيع: