وقالت كلوكنر في تصريحات لشبكة "ايه ار دي" الإعلامية الألمانية (خاصة)، إن "الحزب الاشتراكي الديمقراطي بحاجة للوقت لتقرير البدء في مفاوضات مع الاتحاد المسيحي لتشكيل الائتلاف".
ولفتت إلى أن "الحزب الاشتراكي (يسار وسط) يعقد مؤتمره العام خلال أسبوعين، وبعده تبدأ عطلة أعياد الميلاد، ما يعني أن المفاوضات، حال انطلاقها، ستبدأ مع حلول العام الجديد".
ومنذ الانتخابات التشريعية التي شهدتها ألمانيا في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، استبعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي أكثر من مرة مشاركته في أي ائتلاف حاكم، قبل أن يعود رئيسه "مارتن شولتز"
ويعلن الأسبوع الماضي، نيته عرض أمر المشاركة في الائتلاف الحاكم على قواعد الحزب للتصويت عليه.
ومن المتوقع حصول التصويت خلال المؤتمر العام للحزب، حسب مراقبين.
وفي السياق، أضافت كلوكنر أنه "لا يجب على الحزب الاشتراكي أن يبالغ في تقدير قوة موقفه التفاوضي".
وحذرت هذا الحزب "من وضع شروط مسبقة أو خطوط حمراء فيما يتعلق بوضع نظام جديد لرواتب التقاعد والرعاية الصحية قبل التفاوض".
وجاءت تصريحات كلوكنر بعد ساعات قليلة من تصريحات للقيادي بالحزب الديمقراطي المسيحي، دانيل غونتر، قال فيها إن "قيادات الحزب تفضل إجراء محادثات لتشكيل ائتلاف حاكم مع الاشتراكيين الديمقراطيين".
وأضاف غونتر في تصريحات صحفية أن "هدف قيادة الحزب تشكيل حكومة قابلة للحياة ذات أغلبية برلمانية".
ويطلق مصطلح "الائتلاف الموسع أو الكبير" على الائتلاف الحاكم المكون من الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وقبل أسبوع، أعلن الحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط) انسحابه من مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم مع الاتحاد المسيحي وحزب الخضر (يسار)، واضعا البلاد في أزمة سياسية.
على إثر ذلك، تدخل رئيس البلاد فرانك فالتر شتاينماير وأجرى مشاورات مع الأحزاب الرئيسية للبلاد، والتقى قيادات الاشتراكيين الديمقراطيين لاقناعهم بالمشاركة في الائتلاف الحاكم.
كان ذلك قبل أن يعلن الرئيس عن لقاء في القصر الرئاسي تحضره قيادات الاتحاد المسيحي والاشتراكيين الديمقراطيين، الخميس المقبل، في مسعى على ما يبدو لاقناعهم بتشكيل ائتلاف موسع.
مواضيع: ميركل