وواجهت الحكومة البريطانية انتقادات متكررة من العاملين في هيئة الصحة الوطنية بأن الأطباء وأطقم التمريض وغيرهم من العاملين في قطاع الصحة يواجهون نقصاً في الكمامات والقفازات وغيرها من معدات الوقاية الشخصية.
وقال وزير الصحة مات هانكوك، الجمعة، إن "هناك معدات كافية لكن الأمر يتطلب جهداً لوجيستياً "ضخماً" بدعم من الجيش لضمان وصول معدات الوقاية الشخصية إلى العاملين في طليعة مكافحة الفيروس.
وأضاف أنه تم تسليم 761 مليون قطعة من معدات الوقاية حتى الآن.
وقالت الجمعية الطبية البريطانية، التي تمثل الأطباء، إن "الإمدادات الحالية في لندن ويوركشاير في شمال إنجلترا غير كافية، مضيفة أن الأطباء يواجهون قرارا "يفطر القلب" بشأن ما إن كان عليهم علاج المرضى دون وقاية كافية وبالتالي يعرضون أنفسهم للخطر.
وتوفي 19 من العاملين في هيئة الصحة الوطنية، منهم 11 طبيباً، جراء الإصابة بكورونا.
وقال هانكوك إن "الحكومة ليس لديها أي علم بوجود صلة بين حالات الوفاة المذكورة ونقص المعدات".
وقال رئيس مجلس الجمعية الطبية البريطانية تشاند ناجبول: "لم يتضح إن كان نقص معدات الوقاية الشخصية يرتبط مباشرة بحالات الوفاة المسجلة لأطباء حتى الآن لكننا نعلم أنه لم يصب أي من العاملين في الرعاية الصحية في مستشفيات إيطاليا بالمرض وذلك تحديداً لوفرة معدات الوقاية الشخصية لديهم وجودتها المتميزة".
وكشف مسح أجرته الجمعية الطبية البريطانية هذا الشهر أن أكثر من نصف الأطباء البريطانيين أبلغوا عن نقص أو عدم توفر الكمامات الواقية.
وقال هانكوك إن "معدات الوقاية الشخصية ينبغي أن تعامل على أنها "مورد ثمين" وألا تهدر دون داع، وناشد المصنعون البريطانيون استخدام خطوط إنتاجهم لصناعة المزيد منها".
وقالت كلية التمريض الملكية إن "تلميح هانكوك بشأن تبديد معدات الوقاية الشخصية يثير الغضب".
وقال كير ستارمر زعيم حزب العمال المعارض على تويتر: "من المهين جداً التلميح بأن العاملين على الخطوط الأمامية (لمكافحة الفيروس) يبددون معدات الوقاية الشخصية".
مواضيع: