الحيرة تصيب الجميع... كيف زحف كورونا إلى باخرة عسكرية في البحر وأصاب أفرادها؟

  13 ابريل 2020    قرأ 861
الحيرة تصيب الجميع... كيف زحف كورونا إلى باخرة عسكرية في البحر وأصاب أفرادها؟

لا يزال خبراء الصحة والمسؤولون السياسيون والعسكريون الفرنسيون يتساءلون بإلحاح عن الطريقة التي تسرب من خلالها فيروس كورونا إلى حاملة الطائرات " شارل ديغول".
وقد عادت حاملة الطائرات النووية، أمس الأحد، ورست في مدينة طولون (جنوبي فرنسا) بسبب اكتشاف حالات إصابة بالفيروس على متنها. وباشر الجيش الفرنسي عملية إنزال غير مسبوقة لـ1900 عنصر من البحرية سيتم وضعهم في الحجر الصحي، عقب عودتها.

 

كل الخبراء والمسؤولين حائرون وحريصون على التوصل إلى إجابات قاطعة بشأن هذه التساؤلات، وفق لإذاعة "مونت كارلو" الفرنسية.

هناك من يفترض منهم أن الفيروس ربما تفشى إلى حاملة الطائرات عندما أرست في منتصف شهر مارس/ آذار الماضي في ميناء بريست الفرنسي قبل الإبحار إلى المتوسط ثم إلى المحيط الهادئ.

ويعتقد أصحاب هذه الفرضية أنه ربما انتقل الفيروس إلى متن الحاملة عندما سُمح لعدد من أفرادها بالخروج من الثالث عشر إلى الخامس عشر من ذلك الشهر علما أن فرض الحجر الصحي في فرنسا بسبب وباء كورونا بدأ مفعوله يسري منذ منتصف يوم السادس عشر من مارس 2020 أي بعد يوم على إبحار حاملة الطائرات.

وربما يكون أحد ركاب حاملة الطائرات من الذين سُمح لهم بالخروج منها في مدينة بريست قد حمل معه الفيروس إليها دون أن تظهر عليه أعراض الإصابة به .

وبالرغم من أن انتشاره في حاملة الطائرات قد حصل بعد ثلاثة أسابيع على خروجها من ميناء بريست، فإن خبراء الصحة يرون أن فترة انتقال العدوى من شخص إلى آخر لا تتجاوز أسبوعين بعد إصابته بالفيروس.

ولكن الخبراء أنفسهم يشيرون في الوقت ذاته إلى أنه لوحظ في محافظة هوبي الصينية بؤرةِ الوباء الأولى أن شخصا ظل يحمل الفيروس لمدة سبعة وعشرين يوما قبل أن تظهر عليه أعراض الإصابة به.

وهناك فرضية أخرى يرى أصحابها بموجبها أن الفيروس قد تسرب إلى حاملة الطائرات الفرنسية عندما كانت تشارك مع بواخر عسكرية أخرى في عملية مراقبة داخل البحر الأبيض المتوسط تأتي في إطار التصدي للإرهاب ولاسيما ذلك الذي يأتيه تنظيم "داعش".

وكانت فرقاطة بلجيكية تسير إلى جانب حاملة الطائرات الفرنسية خلال عملية المراقبة هذه .

ولكن وزارة الجيوش الفرنسية أكدت أنه لم يحصل أي اتصال مباشر بين راكبي الفرقاطة البلجيكية من جهة وراكبي حاملة الطائرات الفرنسية من جهة أخرى.

ومن أهم السيناريوهات التي يمكن أن تكون وراء انتشار فيروس كورونا في حاملة الطائرات الفرنسية واحد يقول أصحابه إن الفيروس مُرر إليها عبر فيروسات كانت موجودة في مواد غذائية وغير غذائية في إطار عمليات تزويد الباخرة العسكرية الفرنسية بالمؤونة في المتوسط أو في المحيط الهادئ.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة