ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" أن وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وقعت الإثنين اتفاقاً مع برنامج الأغذية العالمي "لشراء واستيراد 200 الف طن قمح لصالح حكومة السودان".
ويستهلك السودان حسب الاحصاءات الرسمية مليوني طن قمح سنوياً يتم استيراد معظمها.
ويعاني السودانيون على مدار أشهر في الحصول على رغيف الخبز وتقف الصفوف لساعات أمام المخابز لشراء الخبز.
ومنذ انفصال جنوب السودان عن السودان عام 2011، يعاني اقتصاد البلاد من ارتفاع معدّلات التضخم وتراجع قيمة الجنيه السوداني إثر فقدان عائدات نفطية كبيرة.
وقال حميد نورو ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان، بحسب سونا "حكومة السودان ستقوم بسداد تلك الكميات من القمح التي يوفرها البرنامج بالجنية السوداني".
وأضاف أن البرنامج "سيستخدم هذه الأموال لتوفير النقد للضعفاء في جميع أنحاء البلاد".
والأسبوع الماضي أعلنت السلطات السودانية في العاصمة الخرطوم زيادة أسعار الخبز بالتزامن مع مرور عام على إطاحة الجيش بالرئيس السوداني عمر البشير.
وفي أواخر 2018 اندلعت احتجاجات في مدينة عطبرة 350 كلم شمال العاصمة نتيجة لزيادة السلطات أسعار الخبز، وسرعان ما انتقلت الاحتجاجات إلى كل أنحاء البلاد ثم تصاعدت المطالب حتى المطالبة بسقوط البشير وهو ما استجاب له الجيش في 11 أبريل(نيسان) 2019 وأطاح به.
وأوضح نورو في تصريحاته أن "الاتفاقية تمكن البنك المركزي من الاحتفاظ بأكثر من 50 مليون دولار كعملة صعبة وتثبيت سعر الصرف".
وكان البرنامج أعلن في فبراير(شباط) أن 9.1 مليون سوداني يحتاجون لمساعدات إنسانية.
مواضيع: