فالبنوك التي يفترض أن توصل أغلب هذه الأموال للشركات المستحقة، ملتزمة بتطبيق الإجراءات المعتادة لأن جزءاً من مخاطر التمويل يبقى في ميزانيات هذه البنوك، حسب كارلو ألبرتو كرنفالي أستاذ تخطيط الأعمال في جامعة بوكوني بمدينة ميلانو الإيطالية.
وأضاف أن صرف قرض مصرفي لشركة يستغرق في العادة عدة أسابيع، لكن مع عمل البنوك حالياً بنحو 30% من طاقتها فقط بسبب قيود الإغلاق الوطني لمواجهة فيروس كورونا فقد يستغرق صرف القرض شهوراً.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن هذه الفترة طويلة في أحد أضعف الاقتصادات في أوروبا، مضيفة أن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي يدرك جيداً أن إفلاس عدد كبير من الشركات أو تسريح أعداد كبيرة من العمال الآن سيؤخر أي تعاف اقتصادي مأمول.
وتعهد كونتي في 10 أبريل (نيسان) الجاري، بتسليط أقصى الضغوط لتحرير إجراءات التحفيز الاقتصادي من القيود البيروقراطية.
ونقلت بلومبرغ عن لوكا بوسينارو الرئيس التنفيذي لشركة نوفاشن تك التي تنتج مكونات الألياف الكربونية التي تستخدمها شركات مثل فيراري لصناعة السيارات الفارهة، أن "البنوك تقول إذا كنتم تريدون قرضاً عادياً يمكنكم الحصول عليه فوراً، أما إذا كنتم تريدون القروض الجديدة المضمونة حكومياً فعليكم الانتظار".
ويتوقع بوسينارو الحصول على هذه القروض، وهي جزء من حزمة التحفيز الاقتصادي التي أعلنتها الحكومة للشركات الكبيرة بـ 200 مليار يوروـ بحلول يونيو(حزيران) أو يوليو(تموز) المقبلين، لأن الحصول عليها هذه يحتاج إلى قائمة طويلة من الإجراءات والشروط.
ومن ناحيتها تتهم المعارضة الإيطالية حكومة كونتي بالفشل في إقناع دول منطقة العملة الأوروبية الموحدة بالموافقة على إصدار سندات مشتركة تتيح للحكومة الإيطالية توفير احتياجاتها التمويلية بكلفة مقبولة.
وقال ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة الشعبوي، إن "رئيس الوزراء ظهر في التلفزيون ووعد بأموال غير موجودة".
وأكد وزير المالية الإيطالي روبرتو جوالتيري، رداً على هذه الانتقادات "تقليص القيود البيروقراطية إلى أقل مستوى ممكن ومؤسسة التمويل الحكومي إس.أيه.سي.إي، والبنوك تعمل حالياً في المرحلة التشغيلية بالنسبة لبرتوكولات اتصالات تكنولوجيا المعلومات، والنماذج الخاصة بطلبات القروض والتي ستكون بسيطة للغاية وجاهزة في فترة قصيرة".
24ae
مواضيع:
-1645947411-1645982812.jpg&h=190&w=280&zc=1&q=100)
-1645947411-1645982812.jpg&h=120&w=187&zc=1&q=70')
