أوضح التقرير الوبائي أن نسبة 15 بالمئة من المرضى تم تشخيص إصابتهم بعد تواجدهم في أماكن عامة مثل المعابد الدينية، والسوبر ماركت، والأسواق والمؤسسات الطبية والصيدليات والبنوك ووسائل النقل العام.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، في تقرير أعدته رئيسة دائرة صحة الجمهور في وزارة الصحة الإسرائيلية، البروفيسورة سيغال ساديتسكي، استنادا إلى تحقيقات انتشار الوباء، أن "49 بالمئة من المصابين (بالوباء) في البلاد (أي 5400)، انتقلت العدوى إليهم بعد اختلاطهم مع مرضى تم تشخيص إصابتهم بالفيروس، و19 بالمئة من إجمالي المصابين، وعددهم 2005 أصيبوا بالعدوى خارج إسرائيل، فيما من غير المعروف مصدر العدوى بالنسبة لـ 17 بالمئة من المصابين.
وتُظهر بيانات التقرير أن "هذه النتائج بسبب تأخر السلطات الإسرائيلية اتخاذ قرار بفرض قيود الحجر الصحي على الإسرائيليين القادمين من الولايات المتحدة كباقي الدول التي فرضت السلطات عليها ذلك بوقت مبكر".
وأشار التقرير إلى انه "بعد الولايات المتحدة تأتي فرنسا في المرتبة الثانية من ناحية الدول التي انتقلت العدوى لدى مواطنين إسرائيليين فيها بحوالي 150 مريضًا، وبعدها تأتي المملكة المتحدة بحوالي 110 مرضى، ثم البرازيل، إسبانيا، بلغاريا، تركيا، روسيا، ألمانيا، النمسا ومصر".
وقال التقرير "بعدما وصل أول إسرائيلي قادما من إيطاليا وتم تشخيصه على أنه مريض بفيروس كورونا، فقد كان عدد المصابين الذين عادوا منها محدود جدًا"، ورجح التقرير أن "ذلك يعود إلى سياسة العزل والإغلاق السريع للحدود في إسرائيل، ولذلك فإن الولايات المتحدة تعتبر أكبر مصدّر لفيروس كورونا إلى إسرائيل".
وعلى خلفية الانتشار السريع للفيروس في الولايات المتحدة، التي أصبحت الآن أكبر دولة التي تسجل بها أعلى حصيلة من المصابين والوفيات في العالم، فقد قال مسؤول حكومي إسرائيلي في السادس من آذار/مارس الماضي إن "إسرائيل تدرس فرض عزل صحي على العائدين من الولايات المتحدة". وفي التاسع من آذار/مارس الماضي قررت السلطات الإسرائيلية فرض الحجر الصحي الذاتي على جميع المواطنين الإسرائيليين العائدين من الخارج، ليشمل القرار القادمين من الولايات المتحدة. وفي يوم 18 آذار/مارس تقرر منع دخول الأجانب إلى إسرائيل.
وأوضح التقرير أن "ثلاثة مواطنين إسرائيليين فقط أصيبوا بعدوى كورونا في الصين، وثلاثة آخرين في اليابان، فيما لم يصب أي مواطن إسرائيلي بالعدوى في كوريا الجنوبية، وعلى الرغم من أن هذه الدول الثلاث كانت من أوائل الدول التي فرضت السلطات الإسرائيلية قيودا على القادمين منها".
وأشار التقرير إلى انه "في الشهر الأول لبداية انتشار كورونا في إسرائيل، كان معظم المصابين قد أصيبوا في خارج البلاد، لكن منذ منتصف آذار/ مارس بات معظم المرضى من الذين أصيبوا بالعدوى في البلاد، وأنه لوحظ زيادة كبيرة في العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس بعد احتفالات (عيد المساخر اليهودي)، الذي صادف في 10 آذار/مارس".
وتبين من التقرير أنه "بعد أسبوعين من العيد كانت الزيادة ملحوظة بشكل خاص بين المصابين، بسبب الاتصال مع مريض آخر شخصت إصابته، بالإضافة إلى التواجد في الأماكن العامة".
ووفقا للتقرير "بعد قرار السلطات الإسرائيلية في 25 آذار/ مارس بمنع تجمع أكثر من 10 أشخاص، انخفض عدد المرضى الجدد، وتبين ذلك منذ 5 نيسان/أبريل الجاري".
وأوضح التقرير أنه "في جميع الفئات العمرية في البلاد، يعود أكثر سبب لانتشار الفيروس هو بسبب الاتصال مع مريض آخر شخصت إصابته بالفيروس، فمن بين الأطفال والمراهقين، أصيب أكثر من 80 بالمئة منهم بعد انتقال العدوى إليهم من مريض آخر شخصت إصابته بالفيروس، وكذلك 73% من المسنين فوق سن 80 عاما".
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء، عن ارتفاع إجمالي عدد الوفيات جراء الإصابة بوباء "كوفيد – 19" إلى 126 وفاة، وذلك بعد الإعلان عن وفاة 3 أشخاص خلال اليوم بعد معاناتهم من أمراض مزمنة. فيما ارتفع عدد الإصابات إلى 12.200 إصابة.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن "من بين إجمالي الإصابات توجد 176 حالة خطيرة، منهم 132 شخصًا يستعينون بأجهزة التنفس الاصطناعي، و173 مصابا وصفت حالتهم بالمتوسطة، فيما وصفت إصابات 9416 بالطفيفة، بينما تماثل 2309 شخصًا للشفاء".
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن "783 مصابًا يتلقى العلاج بالمستشفيات من ضمنهم الحالات الخطيرة والمتوسطة، فيما يخضع 7318 مصابًا للعلاج المنزلي، بينما تستضيف الفنادق التي أُعدت لمصابي كورونا 1196 مريضا، موضحة أنها تقوم بدراسة ملفات 468 مصابًا لتحويلهم لمراكز العلاج المناسبة".
وأعلنت الهيئة العربية للطوارئ التي تعمل داخل المدن والبلدات العربية في إسرائيل بأن عدد المصابين من الفلسطينيين داخل الخط الأخضر بلغ 418 مصابًا، بزيادة 27 حالة جديدة وبارتفاع يقدر بـ 7 بالمئة مقارنة باليوم السابق.
وأوضحت الهيئة العربية في بيان لها بأن "مجمل عدد الفحوصات بلغ نحو 20381 مع زيادة في عدد الفحوصات يقدر بـ 2634 فحصا".
مواضيع: