معلقا على تقرير الخارجية الأميركية حول عدم التزام دول بالاتفاقيات في مجال الحد من التسلح وعدم الانتشار: "بالطبع، نحن لا نتفق مع ما ورد في التقرير حول مواصلة الولايات المتحدة الالتزام بواجباتها في مجال الحد من التسلح. لدينا رأي مغاير، وهو أن الولايات المتحدة تعد منتهكا خبيثا لعدد من الاتفاقيات والمعاهدات في هذا المجال، وهو ما نقوله صراحة. محاولات نفي ذلك هي محاولات ليس لها أي أساس من الصحة، هذا جزء من حملة تضليل تنشرها الولايات المتحدة في عدد من الاتجاهات... من الواضح أن هذا غسيل مخ للرأي العام...لا يمكننا إلا بهذا الشكل النظر إلى هذا"
وأوضح ريابكوف أن هذا التقرير تقليدي ويظهر "نصوصاً مشابهة" بشكل عام، موضحاً: "نحن لا نرى إبداعًا كبيرًا أو أي مظاهر للإبداع من قبل المؤلفين هذا العام مقارنة بإصدارات السنوات السابقة: كل من هيكل ومحتوى الوثيقة، في الواقع، لم يتغيرا وهناك إضافات بسيطة ومسيسة وانتهازية للغاية".
وأشار إلى أن هذا التقرير دليل آخر على أن "واشنطن ليست مهتمة بإجراء حوار هادف من خلال القنوات الثنائية".
وخلص ريابكوف إلى أن الولايات المتحدة تواصل "تكرار الاتهامات ضدنا وضد الصين، وتعزز خطتها في تقويض أسس النظام الدولي لتحديد الأسلحة وتهيئة جو من التوتر في المجتمع الدولي".
وأعلن نائب مدير إدارة منع الانتشار النووي والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير ليونتييف، في الـ27 من شباط/فبراير الماضي، أن الولايات المتحدة رفضت مؤخراً مقابلة محامين لوضع تفاصيل تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت".
إلى ذلك، صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن روسيا تنتظر من الولايات المتحدة الأميركية ردا على اقتراح تمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية "ستارت-3"، دون أي شروط مسبقة.
وتبقى معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-3" التي وقعها بارك أوباما ودميتري مدفيديف، في 8 نيسان/أبريل من العام 2010 في براغ، المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة. وتنتهي الاتفاقية في عام 2021، وحتى الآن لم تقرر واشنطن ما إذا كان سيتم تمديدها. وصرحت روسيا بدورها مرارًا بأنها مستعدة لمناقشة هذا الأمر.
مواضيع: