طبيب يثير غضب زملائه بوصفه علاجا غريبا لمرضى كورونا

  17 ابريل 2020    قرأ 769
طبيب يثير غضب زملائه بوصفه علاجا غريبا لمرضى كورونا

يشعر أعضاء الاتحاد الدولي للمصنعين والجمعيات الصيدلانية، بقلق عميق من جائحة فيروس كورونا المستجد، ويعملون بشكل سريع على تطوير واختبار العلاجات المحتملة والأدوية الموجودة بالفعل، التي يمكنها المساهمة في التصدي لمرض "كوفيد 19" الذي يسببه الفيروس.
انتشرت في الآونة الأخيرة عدة علاجات غريبة لم تقرها أية منظمة دوائية، فحتى هذه اللحظة لم يظهر دواء، أو لقاح خاص بفيروس كورونا الذي شل الحركة في العالم.

 

فبعد أن صرح أخصائي "أن تناول "الفسيخ" وقاية أو علاج من فيروس كورونا، ظهر طبيب في بلجيكا يوصف مشروبا غازيا لعلاج كورونا، ما أدى إلى غضب زملائه، واصفين الخطوة بـ "الانحراف في مهنة الطب".

القصة من بلجيكا، نقلتها جريدة "لوكانار أونشيني" المختصة في الكاريكاتير والسخرية، لكنها حقيقية وليست من وحي خيال كاتب المقال.

وعلق طبيب على ما نقلته الصحيفة على "تويتر" بالقول "قد يبعث ذلك على الضحك لكنها مأساة بأتم معنى الكلمة... أين هو القسم الذي أديناه في بداية الأمر؟". وفقا لموقع "الحرة".

في عيادة فيها نحو 30 سريرا مخصصا للمصابين بفيروس كورونا المستجد، (6 منها للعناية المركزة) وصف الدكتور محمد سقالي، المختص في التخدير، لمرضاه الذين من المفروض أن يتلقوا من 2 إلى 6 لترات من الأكسجين في الدقيقة، قارورة مشروب شويبس الغازي سعة 33 سنتيلتر.

في إجابته لصحفي جريدة "لوكانار أونشيني" قال الدكتور سقالي "لدينا احتياطيات قليلة من "البلاكينيل" ، لذلك أقوم بحجزها للحالات الخطيرة أو المعقدة، مثل كبار السن ومرضى السكر والسمنة.
ثم تابع سقالي بجرأة "بدلا من ذلك، بالنسبة للحالات البسيطة، فإن شويبس يعمل بشكل جيد للغاية".

وأضاف الطبيب إن المشروب يحتوي على مادة الكلوروكين التي كانت تستخدم قديما في علاج الملاريا.

من جانبهم علقوا أطباء بالقول إن سقالي ارتكب "انحرافا خطيرا" في مهنة الطب. لكن مدير العيادة دافع عن طبيبه بالقول "لا يوجد شيء غير عادي! إنه ليس علاجًا، إنه شيء إضافي، المشكلة في كون الأمر غير مألوف فقط".

وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس/ آذار، مرض فيروس كورونا "وباء عالميا"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.

وأجبر الوباء العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول ‏كبيرة ‏بإمكانياتها وعدد سكانها، على اتخاذ إجراءات استثنائية، ‏تنوعت ‏من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق ‏بكاملها، ‏وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي العدوى القاتلة.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة