الصحة العالمية: يجب التحرك في الشرق الأوسط لتجنب الفوضى

  17 ابريل 2020    قرأ 763
الصحة العالمية: يجب التحرك في الشرق الأوسط لتجنب الفوضى

تؤكد منظمة الصحة العالمية أن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لا يزال بوسعها أن "تغتنم الفرصة" السانحة، وأن تتحرك لتجنب انتشار واسع لفيروس كورونا.

وقال الدكتور ايفان هيوتن مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة والأمراض السارية في المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط، ومقره القاهرة: "عندنا فرصة للتحرك في المنطقة لأن تزايد الحالات لم يكن سريعاً" حتى الآن.

وحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة، سجلت أكثر من 111 ألف إصابة بفيروس كورونا، وأكثر من 5500 وفاة في منطقة شرق المتوسط التي تضم 22 دولة، وتمتد من المغرب الى باكستان، باستثناء الجزائر، في حين تجاوز عدد الاصابات في العالم المليونين والوفيات 140 ألفاً.

ووفقاً للدكتور هيوتن، من الصعب في الوقت الراهن تفسير التزايد البطئ في عدد الاصابات بدول الاقليم، باستثناء ايران التي سجلت أكثر من 76 ألف إصابة وحوالي 5 آلاف وفاة.

ويتابع "من المحتمل أن يكون هناك عامل مرتبط بالتركيبة العمرية لهذه المجتمعات الشابة".

وفي الدول التي تشهد نزاعات مثل اليم، وليبيا، وسوريا، لا توجد إصابات تقريباً بالفيروس.

غير أن الدكتور هيوتن يؤكد أن "تفادي الوضع الصعب في المرة الأولى لا يعني أننا سنتجنبه في المرة الثانية".

وفي مصر، أين قيم الدكتور هيوتن الوضع في مارس (آذار) الماضي، "توجد حالات أكثر الان مما كان عليه الوضع قبل أسابيع ولكن الامور لم تصل بعد الى العدوى المتسارعة".

ولتجنب وضع مشابه لما حدث في أوروبا أو الولايات المتحدة أين توفي عشرات الآلاف، يجب  وفق المسؤول في منظمة الصحة العالمية، توفير "أعمدة المواجهة" للفيروس، وهي الالتزام المجتمعي، وتعبئة الأنظمة الصحية، وإعداد المستشفيات لاستقبال الحالات الخطيرة.

ويقول إن ما يجب عمله "ليس بالضرورة معقداً"، مشيراً إلى ضرورة عزل المرضى الذين لا يعانون من أعراض شديدة في "فنادق أو مدارس أو منشآت تابعة للجيش".

أما الحالات الخطيرة، فيمكن "أن نفعل الكثير بتحويل أسرة المستشفيات العادية إلى أسرّة رعاية مركزة".

ويمكن اتخاذ اجراء آخر لتجنب انفجار في عدد الإصابة في المنطقة، بزيادة القدرة على الاختبارات وهو أمر ممكن حسب الدكتور هيون "بأجهزة صغيرة تعطي نتائج سريعة".

ورغم أن حالات لن تكتشف لأنه أمر "لا يمكن تجنبه"، إلا أنه "كلما أجريت اختبارات أكثر للذين يعانون السعال، وارتفاع درجات الحرارة، كلما اكتشفنا حالات أكثر"، حسب الدكتور هيوتن.

ويقول الخبير "نعرف أن 1% من المصابين يموتون، ولذلك عندما تبلغ نسبة الوفيات في بعض الدول 5% فهذا يحمل على الاعتقاد بأن جزءاً من المصابين لم يُكتشف".

وفي المنطقة بلغت نسبة الوفيات حوالي 5%، ما "يعني أن هناك حاجة لزيادة القدرة على الاختبارات".

وبالنظر إلى "الخطورة المحتملة والى قدرة هذا الفيروس على تركيع النظم الصحية" على منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاستعداد "لاحتمال أن تجري الأمور بشكل سيء"، وفقاً للدكتور هيوتن.

ومع اقتراب شهر رمضان، نشرت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع توصيات للدول الإسلامية من بينها "إعادة النظر جدياً" في أي احتفالات دينية جماعية.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة