وجاء هذا في كلمة متلفزة للأمير بالتزامن مع بدء البلاد في عملية إجلاء كبرى لمواطنيها في الخارج، والتي من المتوقع أن تشمل عشرات الآلاف.
وقال إن الكويت تعيش فرحة كبيرة لعودة أبنائها من الخارج، ولكنه حذر من أن "الخسائر ستكون عالية" إذا ما لم يتلزم العائدون بالتعليمات الصحية.
وأضاف الشيخ صباح الأحمد: "أوجه كلمتي إليكم اليوم لأشارك أھالي وذوي مواطنينا في الخارج الفرحة والسرور مع عودة أبنائهم إلى أحضان الوطن فقد كنا طوال الفترة الماضية ومنذ بداية الأزمة نعيش قلقاً ولم يهدأ لنا بال ونحن نتابع أوضاعهم".
وتابع: "وحرصت كل الحرص على أن تكون عودتھم قبيل حلول شهر رمضان المبارك، وفي ضوء ذلك أعدت الحكومة مشكورة وعبر جهات عديدة الخطط والبرامج اللازمة لذلك واتخذت كافة الإجراءات والاستعدادات المطلوبة لعودتهم آملين أن تتم عملية العودة بكل يسر وعلى الوجه المنشود، وها نحن اليوم نستقبل الطلائع الأولى لعودة مواطنينا المتواجدين في خارج البلاد والذين كانوا محل رعاية وعناية واھتمام الدولة في مختلف أماكن تواجدهم".
ومضى قائلاً: "مازال وطننا العزيز والعالم يمر بأزمة صحية خطيرة جراء تفشي فيروس كورونا المستجد والذي أودى بحياة مئات الألوف"، مشيراً إلى أن الدولة سخرت منذ ظهور هذا الفيروس وقبل انتشاره كافة جهودھا وعززت إجراءاتها الصحية والوقائية واتخذت مختلف التدابير اللازمة لمواجهته وفق أعلى المعايير الصحية لمنظمة الصحة العالمية وبشكل متميز حظي بإشادة دولية واسعة وذلك حفاظاً على صحة المواطنين والمقيمين".
وقال، "إنني أشدد بهذه المناسبة على إخواني وأبنائي العائدين وبكل الحزم الالتزام التام بتعليمات السلطات الصحية خاصة فترة الحجر المؤسسي والمنزلي وعدم الاختلاط حفاظا على صحتهم وصحة أسرھم وعلى سلامة المجتمع بأسره وكلي أمل بأن يكونوا على قدر المسؤولية ".
وأكد أنه "وبدون التعاون والتكاتف والالتزام بكافة التعليمات لن يكتب للجهود التي تبذل النجاح في احتواء ھذا الوباء والسيطرة عليه ستكون لا قدرالله الخسائر في الأرواح عالية وعواقبها على الوطن وخيمة".
24ae
مواضيع: