العوامل الرئيسية التي أدت إلى هذا الانهيار التاريخي في أسعار النفط هي تراجع الطلب بسبب تفشي فيروس كورونا".
وتابع المحلل الاقتصادي قائلا "كما أنه ليس هناك إمكانية لتخزين النفط بسبب وفرة المعروض".
واستمر البارزكان قائلا "يوم الاثنين كان الانهيار في العقود الآجلة لشهر مايو، تلاه اليوم الثلاثاء انخفاض لعقود يونيو/حزيران بالانخفاض الأمر الذي يدل علي الحذر الشديد في أسواق النفط" .
وأوضح البارزكان أن هذا التراجع في أسعار نفط برنت، يجعل هناك ضغوطا على المنتجين من منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج.
ولفت المحلل الاقتصادي إلى أن الضغط الأكبر يبقى على الاقتصاد الأمريكي وشركات النفط الأمريكية، التي امتنعت عن الانصياع للرغبة الدولية بالحفاظ علي أسعار مناسبة في أسواق النفط.
وأردف بقوله "كان هناك تحميل للمسؤولية على المنتجين من أوبك ومن خارجها في أوبك+" .
وحول قرار الرئيس الأمريكي بزيادة المخزون الاستراتيجي، أكد الخبير الاقتصادي، أن هذا الحل ليس بعيد المدى، وأن الحل يكون بخفض أو ايقاف النفط التقليدي والصخري الأمريكي، بنسبة تتماشى مع الخفض الذي قامت به منظمة أوبك.
وهوى سعر برميل النفط الأمريكي بشكل حاد خلال تعاملات الاثنين، بأكثر من 306%، مسجلا أدنى مستوى في تاريخه، حيث بلغ سعر البرميل 37.63 دولار تحت الصفر.
تزامن ذلك مع ضغوط الجائحة على الاقتصاد العالمي وتهديدها بمحو عقد كامل من نمو الطلب، وتسببها في تسريح الملايين من وظائفهم، ومحو مئات مليارات الدولارات من القيم السوقية للشركات.
منذ بداية العام، تراجعت أسعار الخام بأكثر من 80%، أو 50 دولارا للبرميل، بفعل التداعيات الناجمة عن تفشي الفيروس التاجي وانهيار اتفاق "أوبك +" الشهر الماضي، قبل تدارك المنتجين للأمر هذا الشهر وإقرارهم حصة خفض تاريخية. يرى المحللون أن الاتفاق جاء متأخرًا ما سمح بتمرير كميات ضخمة من المعروض إلى السوق.
مواضيع: