وكالة "سبوتنيك" جالت في أحياء طرابلس الفقيرة ووقفت على شهادات عدد من سكانها حول الصعوبات التي يواجهونها في ظل الأزمة الصحية المستجدة.
يقول بسام كنيج الذي يعمل كمنجد لفرش السيارات: "وضعنا سيء جدا لا يوجد أعمال، نعمل بالخفي، إذا تيسر لنا عمل نقوم به، وإلا يصيبنا الجنون في حال جلوسنا في المنزل والمعيشة صعبة جدا".
وأضاف قائلا: "أزمة الدولار أنهكتنا، لا نستطيع التحرك، 100 ألف ليرة لبنانية لم تعد تكفي لشراء احتياجات المنزل، ولديّ 5 أولاد 2 منهم مرضى".
أحد الطرابلسيين يقول: "الوضع سيء، الشعب ليس له إلا الله هنا، لا يوجد زعماء لدينا كل يعمل وفق مصلحته، الشعب منهك، لا يوجد قرش ليشتري ربطة الخبز".
بالمقابل تقول أم لؤي: "أنا أم لـ 10 أولاد زوجي متوفي، كنت أعمل في تنظيف المنازل ولكن الآن لم أعد أستطيع العمل، الأوضاع صعبة على الجميع، نتمنى من الله أن يزيل الوباء وأن يفرج عن كل الناس".
بدوره يقول الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لوكالة "سبوتنيك": إن "الفقر والبطالة ليسوا من أهل طرابلس وهو ما نحاول إظهاره، هم من سكان عكار والضنية الذين سكنوا أحياء طرابلس".
ولفت إلى أن نسبة البطالة في طرابلس أكثر من 30%، ونسبة الفقر على مستوى لبنان 55%، المؤشرات الاقتصادية في طرابلس 60% أعلى من المؤشرات الوطنية، مشيراً إلى أن الذين يسكنون في طرابلس 70 % منهم ليسوا من أهل طرابلس من عكار والضنية يأتون للعمل في المدينة.
وأشار شمس الدين إلى أن "الفقراء موجودين في باب التبانة وحي السمك وباب الحديد، نزحوا من الأرياف يعملون بأعمال بسيطة بدخل محدود، وقد تراجع بنسبة كبيرة بعد انتفاضة تشرين، هم فقراء ووضعهم ازداد فقراً وتراجعاً وهشاشة وأتت كورونا لتزيد الأمور سوءا".
عن الأسباب التي تزيد نسبة الفقر في طرابلس يقول شمس الدين: "هؤلاء الأشخاص الذين أتوا من القرى الريفية المحيطة في طرابلس ليس لديهم شيء، يسكنون في منازل هشة وليست لائقة، ويعملون في بيع الخضار والفاكهة أو على المرافئ لا يوجد دخل ثابت وبالتالي من الطبيعي أن يكونوا فقراء".
وتشهد أسواق مدينة طرابلس حركة طبيعية في ظل عدم الالتزام بقرارات التعبئة العامة الخاصة بمكافحة انتشار فيروس كورونا.
كما يخرق بعض المحتجين حظر التجول الذي أقرته الحكومة بمسيرات على الدراجات النارية احتجاجاً على الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه أبناء المدينة.
مواضيع: