كاراباج

وقالت ميركل في بيان الحكومة الذي ألقته أمام البرلمان اليوم الخميس: "بالنسبة لنا في ألمانيا، فإن الالتزام نحو أوروبا الموحدة هو جزء من المصلحة الوطنية، وليس هذا مادة لخطب الأحد، بل إن هذا أمر واقعي تماماً".

وأضافت ميركل أن "هذه الجائحة أصابت الجميع، لكن ليس بشكل متساو، وإذا لم ننتبه فإنها ستمنح ذريعة لهؤلاء الذين يقومون بتقسيم المجتمع".

وقالت ميركل إن أوروبا هي جماعة مصيرها مشترك "وعلى أوروبا أن تثبت ذلك في التحدي غير المتوقع للجائحة، ولن تكون أوروبا هي أوروبا إذا لم تقف مع بعضها البعض في أزمة الضائقة التي لم يتسبب فيها أحد".

تأتي هذه التصريحات قبل القمة الأوروبية التي ستشارك فيها ميركل اليوم لبحث سبل مواجهة أزمة كورونا وسط خلافات بين الدول الأوروبية حول طريقة مواجهة الأزمة.

يشار إلى أن هناك خلافاً منذ أسابيع بين دول الاتحاد الأوروبي حول فكرة الاستدانة الأوروبية المشتركة عن طريق ما يعرف بـ"سندات كورونا" وأشكال أخرى للسندات، فبينما تطالب دول مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وهي دول متضررة بشدة من الجائحة، باستدانة أوروبية مشتركة لإعادة البناء، فإن دولاً مثل ألمانيا وهولندا ودولا أخرى ترفض بشكل قاطع فكرة تحمل مسؤولية مشتركة عن الديون.

وأبدت ميركل بشكل محدد استعدادها لإجراء زيادة ملحوظة بشكل مؤقت في المدفوعات في خزينة الاتحاد الأوروبي للتغلب على الأزمة، وأعربت عن تأييدها لبرنامج اقتصادي أوروبي للعامين المقبلين لمساعدة الاقتصاد الأوروبي في الوقوف على قدميه مرة أخرى.

وأوضحت ميركل أن القمة التي ستنعقد بعد ظهر اليوم لن تتناول تفاصيل وحجم البرنامج المقترح " لكن هناك شيء واضح وهو أننا ينبغي أن نكون مستعدين لأن نقدم في إطار روح التضامن وعلى مدار فترة زمنية محددة، مساهمات مختلفة تماماً بما يعني مساهمات أكبر بشكل ملحوظ للميزانية الأوروبية، لأننا نريد أن تتمكن كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من معاودة التعافي اقتصاديا مرة أخرى".

مواضيع: