واستضاف ليفربول بطل أوروبا المباراة على ملعب "إنفيلد" في 11 مارس حضرها ما يقارب ثلاثة آلاف مشجع لنادي العاصمة الإسبانية، رغم قرار توصلت إليه رابطة الدوري الإسباني حينها باستكمال مباريات الليغا خلف أبواب موصدة.
بعد أيام قليلة، أعلنت إسبانيا الإغلاق التام في جميع أنحاء البلاد ومنعت التجمعات، بما فيها الأحداث الرياضية.
وتعتبر مدريد من أكثر المدن الأوروبية تضررا بوباء "كوفيد- 19"، وأقر رئيس بلديتها خوسيه لويس مارتينيز-ألميدا أن إقامة المباراة كانت "خطأ".
وقال ستيف روثيرام، رئيس بلدية مدينة ليفربول وضواحيها، "إذا انتقلت عدوى فيروس كورونا بشكل مباشر نتيجة حدث رياضي، نعتقد أنه ما كان يجب أن يحصل، فهذه فضيحة".
وتابع "يجب التحقيق بالأمر لمعرفة ما إذا كانت بعض الإصابات على صلة مباشرة بجماهير أتلتيكو. كانت هناك بعض المدن المتضررة جدا من فيروس كورونا ومدريد إحداها ... لم يُسمح لهم الاختلاط في بلدهم ولكن ثلاثة آلاف مشجع أتوا إلينا ونشروا ربما فيروس كورونا".
وأكد "لذا يجب النظر في المسألة، وعلى الحكومة أن تتحمل بعضا من المسؤولية لعدم إعلان الإغلاق التام في وقت أبكر".
واعتبرت الحكومة البريطانية حينها أنها اتبعت النصائح العلمية عندما سمحت بإقامة المباراة وأحداث رياضية أخرى مثل سباق الخيول "شيليتنهام" الشهير في الأسبوع ذاته.
مع ذلك، أقرت أنجيلا ماكلين، نائب مستشار الحكومة البريطانية للشؤون العلمية، أن الإصابات بـ "كوفيد-19" في ليفربول بسبب المباراة ضد أتلتيكو مدريد هي "فرضية مثيرة للاهتمام".
فاز أتلتيكو حينها بنتيجة 3-2 بعد التمديد ليطيح بحامل اللقب ويبلغ الدور ربع النهائي بنتيجة 4-2 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب، قبل أن تتوقف المنافسات بسبب تفشي فيروس كورونا.
مواضيع: