لودفيج فان بيتهوفن

  11 يوليو 2017    قرأ 1129
لودفيج فان بيتهوفن
كان لودفيغ فان بيتهوفن مؤلفاً موسيقياً ألمانياً أصمّ، وكان هو مؤلف الشكل الموسيقي السائد في الفترة الانتقالية بين العصور الكلاسيكية والرومانسية، ولا زال مشهوراً حتى يومنا هذا، وهو مثال للتحدي والمضيِّ في الحياة قُدماً وتحدي الإعاقات.

حياة بيتهوفن
ولد المؤلف الموسيقي لودفيغ فان بيتهوفن في السابع عشر من كانون أول عام ألف وسبمئة وسبعين في منطقة بون-ألمانيا، وكان مبدعاً؛ حيث قام بتأليف العديد من أنواع الموسيقى: مثل سوناتا، والسيمفونية، وكونشرتو، والرباعية، وجمع بين الغناء والصكوك بطريقة جديدة، وتميزت حياته الشخصية بنضاله ضد الصمم، وكانت بعض أعماله قد أُلفت خلال السنوات العشر الأخيرة من حياته، عندما فقد السمع نهائياً.
كان بيتهوفن في أحسن أحواله طالباً متوسطاً، وقال بعض كتاب تاريخه أنه كان يعاني من عسر القراءة وبتعبيره الشخصيّ، قال بيتهوفن إن الموسيقى تأتي بسهولة أكبر من الكلمات، ونشر أول مؤلفاته لموسيقى البيانو الكلاسيكية عندما بلغ من العمر اثنتيْ عشرة سنة، وأرسل بعد ذلك إلى فيننا عاصمة عاصمة أوروبا؛ محاولةً لتسهيل تنميته وتعزيز فرادته الموسيقية.
فاز بيتهوفن بالعديد من الرعاة الذين وفروا له الإقامة والأموال، وقام بالعديد من العروض على مسارح فينا، وقد ألّف العديد من المقطوعات الموسيقية، وتوالت له النجاحات، وعندما عين نابليون بونابرت نفسه كإمبراطور، عزف بيتهوفن له سيمفونيةً خاصة عرفت باسم إيروكا، وأعلنت هذه السيمفونية كواحدة من أكثر الأعمال أصالةً وروعةً.
صَمَم بيتهوفن
تزامن تأليف بيتهوفن لأشهر وأعظم أعماله وأروعها، مع نضاله ومكافحته في التوصل إلى فهم الحقيقة الرهيبة والمروعة حول الصمم الذي يعاني منه، ولكن محاولاته كانت يائسة لمكافحة هذا الصمّ، وبحلول نهاية القرن، كافح بيتهوفن من أجل أن يحافظ على نطقه.
كشف بيتهوفن في رسالة بريد إلكتروني تنفطر له القلوب عام 1801 إلى صديقه فرانز، أنه يعيش حياة بائسة منذ ما يقارب عامين، حيث توقف عن حضور وظائفه الاجتماعية؛ بسب اعتقاده أنه من المستحيل أن يقول للناس أنه أصم وأنه يريد مهنة أخرى، وأنه قد يكون قادراً على التعامل مع بلده وتقديم الخدمات بعجز؛ وأن ذلك في مهنته كموسيقي عائقٌ رهيبٌ أمامها، ووصف بيتهوفن يأسه في مذكرة طويلة ومؤثرة بأنه أخفى حياته كلها.
وعلى الرغم من إنتاجه غير العاديّ من الموسيقى الجميلة، كان بيتهوفن وحيداً، وكثيراً ما كان بائساً طوال حياته، باختصار كان متقلب المزاج، شارد الذهن، ووصل إلى حد جنون العظمة، ونشأ احتدام بينه وبين إخوته والناشرين له، حتى مع خدم المنازل، وتلاميذه وأسياده.
وفاة بيتهوفن
توفي بيتهوفن في شهر آذار من عام ألف وثمانمئة وسبعة وعشرين، بعمر السادس والخمسين، وكشفت الفحوصات التشريحية أنها كانت بسبب تليف الكبد وأمراض الشرايين.

مواضيع: بيتهوفن   ثقافة   مدن  


الأخبار الأخيرة