وتقع كاتدرائية القوات المسلحة هذه على أرض تابعة لمجمع "باتريوت" العسكري قرب موسكو، وهي تركز في هندستها على تمجيد القادة الروس الذين تجاور وجوههم الأيقونات والرموز المسيحية.
وبالإضافة إلى نصر الاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية، تمجد الكاتدرائية الأرثوذكسية "بطولات" أخرى للشعب الروسي بينها ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية سنة 2014، على ما أوضحت وزارة الدفاع الروسية.
وقال متحدث باسم الوزارة أن هذه الكاتدرائية المشيدة بعلو مئة متر والمكللة بست قباب مذهبة ستكون ثالث أكبر الكنائس الأرثوذكسية في روسيا.
وتتوسط الكاتدرائية سلسلة أعمال فنية ملونة من الفسيفساء تظهر وجوه شخصيات بارزة بينها الزعيم السوفياتي السابق جوزف ستالين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومسؤولون كبار منهم وزير الدفاع سيرغي شويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ورئيس مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف.
وكتب على لوحة فسيفسائية أخرى شعار "القرم لنا"، وهي عبارة تستخدم في روسيا باستمرار منذ عملية الضم سنة 2014.
أما غرفة الجرس فيبلغ ارتفاعها 75 متراً، وهي ترمز بذلك إلى الذكرى الخامسة والسبعين للانتصار على ألمانيا النازية، كما شيدت مدارج الكنيسة باستخدام عناصر جرى صهرها من دبابات وطائرات ألمانية من تلك الحقبة.
ومن المتوقع الانتهاء من تشييد الكاتدرائية بحلول التاسع من مايو (أيار)، فيما أرجئ العرض العسكري التقليدي في الساحة الحمراء في موسكو بسبب جائحة كوفيد-19.
وانتقد المؤرخ سيرغي بريون في تصريحات لصحيفة "فيدوموستي" المشروع واصفاً إياه بأنه "مهزلة التاريخ والدولة الروسية".
ولفت إلى التناقض المتمثل بإظهار صورة ستالين داخل كاتدرائية فيما كان هذا الزعيم السوفياتي مسؤولاً عن اضطهاد رجال الدين عندما كان في السلطة.
أما الكنيسة الأرثوذكسية فقد شددت من ناحيتها على أن ستالين كان يقود البلاد إبان الانتصار على الرايخ الثالث.
مواضيع: