ويرى المحللون، أن التنظيم فشل في البداية في التقارب مع الدولة من خلال طرح حلول ومبادرات لإدارة أزمة التعامل مع فيروس كورونا.
وأصدر حزب "جبهة العمل الإسلامي" المنبثق عن الإخوان بياناً دعا فيه إلى فتح المساجد مع الحفاظ على شروط السلامة العامة من خلال عمليات التعقيم واشتراط لبس القفازات والكمامات ومنع اصطحاب الأطفال أو المرضى.
كما دعا الحزب إلى فتح باب البيع المباشر لكل من قطاع المطاعم والحلويات مع الإبقاء على الشروط المتعلقة بالحفاظ على الصحة والسلامة العامة أسوة بالعديد من القطاعات، حيث أن اقتصار عمليات البيع في هذه القطاعات على خدمة التوصيل غير مجدي لها ويحول دون عمل جزء كبير منها لا سيما في العديد من محافظات المملكة، كما اعتبر أن الدعم الذي قدمه البنك المركزي للشركات الصغيرة والمتوسطة غير كاف.
وطالب الحزب الحكومة بمراجعة الشروط المتعلقة بمنح تصاريح التنقل لأصحاب المنشآت التجارية والمهنية والصناعية والعاملين فيها لا سيما ما يتعلق بشرط التسجيل في الضمان الاجتماعي لما يرتبه ذلك من تكاليف مادية تثقل من كاهلهم في ظل هذه الظروف.
ويرى أستاذ العلوم السياسية عامر ملحم، أن التنظيم وضع قضية المساجد في مقدمة بيانها لمنحه طابعاً شعبوياً وعاطفياً لاستثارة مشاعر الناس.
وأشار ملحم إلى أنه كان من المتوقع أن يقف الحزب على مسافة آمنة من الاشتباك مع مؤسسات هذه الدولة وتجنب أي ملاحظات ومزاودة على الاداء الرسمي حتى لا يضع نفسه في صدام كبير تكون نتيجته وخيمة عقب انتهاء الأزمة.
وقالت مصادر لـ24، إن بيان التنظيم آثار غضباً بين المسؤولين في الدولة خصوصاً أنه يأتي للتشكيك في الجهود الرسمية ومحاولة الاستثمار في الأزمة.
24ae
مواضيع:
-1645947411-1645982812.jpg&h=190&w=280&zc=1&q=100)
-1645947411-1645982812.jpg&h=120&w=187&zc=1&q=70')
