وقال شينكر إنه ينبغي على دول المنطقة توخي الحذر إزاء المساعدات الصينية، التي وصفها بأنها تهدف إلى الاستغلال في أغلب الأحيان.
وأضاف شينكر أن هناك مخاوف تتعلق بمشاركة شركة هواوي الصينية في بناء جزء من البنية التحتية لشبكة الجيل الخامس في منطقة الخليج التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية وأكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.
وتابع قائلا إن ذلك سيجعل التواصل بين القوات الأمريكية والخليجية "صعبا".
وشركة هواواي هدف منذ مدة طويلة للإدارة الأمريكية التي تقول إن بكين قد تستغل الشركة. ونفت الصين وهواوي مرارا الاتهام.
وتتطلع الولايات المتحدة لتقديم بدائل إلى الدول عن التعامل مع الصين وشركاتها، إلا أنها أقرت بأنها متأخرة في تكنولوجيا الجيل الخامس. ولا تُصنّع أي شركة أمريكية هذه التكنولوجيا.
وطورت دول الخليج العربية روابط وثيقة مع بكين بالرغم من علاقاتها طويلة الأمد مع حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة مع سعي هذه الدول إلى رأس المال والتكنولوجيا لتنويع موارد اقتصاداتها بعيدا عن عائدات الطاقة.
وأثنى عدد من المسؤولين في منطقة الخليج على جهود بكين في مكافحة الفيروس الذي ظهر أولا في مدينة ووهان الصينية.
وكثفت الصين في الآونة الأخيرة جهودها الدبلوماسية في الشرق الأوسط. وترسل بكين خبراء وإمدادات طبية إلى دول في أنحاء العالم بينها عدة دول خليجية ومصر وإسرائيل لمساعدتها في مكافحة المرض.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كايلي ماكناني، يوم الأربعاء، إن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين هي "حالة من خيبة الأمل والإحباط"، مسلطة الضوء على الخلاف المتعمق بين واشنطن وبكين.
وكرر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتهاماته للصين بالمسؤولية عن تفشي وباء كورونا في مختلف أنحاء العالم.
وصرح بومبيو، يوم الأربعاء، بأن "هناك أدلة كثيرة على أن كورونا خرج من مختبر في ووهان"، مضيفا أنه "على الحزب الشيوعي في الصين أن يكون شفافا بشأن كورونا".
وكانت هيئة التلفزيون والإذاعة الرسمية في الصين قد نددت، بما اعتبرته "تصريحات غير عقلانية ومعيبة" لبومبيو حول المصدر المفترض لفيروس كورونا المستجد ما من شأنه أن يفاقم التوتر في العلاقات بين البلدين.
مواضيع: