مطاعم لبنان ضحية الضربة المزدوجة لكورونا والأزمة المالية

  12 ماي 2020    قرأ 897
مطاعم لبنان ضحية الضربة المزدوجة لكورونا والأزمة المالية

دخلت المطاعم اللبنانية، التي يعمل بها مئات الآلاف من الرجال والنساء، في نفق مظلم في الأشهر الأخيرة، بعد أن تعرضت لضربة مزدوجة مع اشتعال أزمتين في آن واحد.

فبعد أزمة اقتصادية مزلزلة فرضت السلطات إجراءات العزل العام بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وتقول معظم المطاعم في البلاد إنها أصبحت تواجه صعوبة في البقاء، وأغلقت المئات منها أبوابها بالفعل.

وخففت البلاد بعض قيود العزل العام في الأسبوع الماضي، بما يسمح بفتح المطاعم على أن تعمل بنسبة 30% من طاقتها، لكن لم يفتح سوى عدد قليل منها، وتقول المطاعم التي امتنعت عن الفتح إن "من الأفضل لها أن تظل مغلقة بدلاً من دفع تكاليف التشغيل مع العمل بقدرة أقل بكثير من طاقتها".

وقالت مايا بخعازي، الأمينة العامة لنقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي الليلة والباتيسري في لبنان، إن "قطاع المطاعم يواجه تحدياً غير مسبوق مع تراجع إنفاق اللبنانيين، وعدم استقرار العملة، ومحدودية ساعات العمل".

وأضافت أن "800 منفذ من مطاعم ومقاه إلى نواد ليلية ومتاجر معجنات في لبنان أغلقت أبوابها بشكل دائم منذ سبتمبر(أيلول) من العام الماضي، وفي يناير(كانون الثاني) الماضي وحده، أغلق نحو 250 مع استمرار تراجع الإيرادات بسبب الانهيار الاقتصادي في البلاد".

وتابعت "نحن كنا بالفعل قطاع شبه منهار وصلت كورونا وقضت علينا كلياً، واليوم صرلنا كم نهار مسموح للمطاعم تفتح بنسبة 30% أشغال ولكن بحب قلك إنو في أقل من 10% إذا مش 5% من المطاعم مسموح لها تفتح فتحت، يعني متل ما قلنا هديك النهار الكورونا منعرف كيف نحمي حالنا، منقعد بالبيت ما منختلط ولكن الأزمة الاقتصادية ما منعرف كيف بدنا نداريا (نديرها)".

وتحدث بعض من أصحاب المطاعم عن الوضع المضطرب، وقال منير طوقان وهو مدير مطعم ومقهى "مزيان" في الحمرا "نحن إذا بدنا نفتح على 30% من القدرة، منا كافية لتسكرلنا النفقات (هذا غير كاف لتغطية النفقات)، اللي عنا ياهون بين إيجار وبين موظفين إلا إذا بها الحالة متوقف جزء كبير من الموظفين وبها الحالة متكون أذينا العالم كتير، ما هيدا إللي بدنا نعمله، ناطرين (ننتظر) شوي نشوف الأسعار بلكي بترجع بتنزل بشكل ما نحمل الزبون كل شي هوي وبشكل إنه نحن نقدر، منو منطق إنه بيع صحن الحمص بـ  10 آلاف ليرة، بس فعلياً أنا التكلفة عليّ صار ضرب 3 (زادت التكلفة بالنسبة لي بمقدار 3 أمثال)".

وتحدث آخر عن سعر الصرف والكورونا، وقال نور حيد مدير مطعم "أبو روني" في الحمرا "صراحة نحن عم نجرب نفتح هلأ مع إنو عارفين إنو تقريباً هي خسارة الخبرية على الأقل ليبين وضع الدولار وضع الكورونا، كل شي، وحتى القوة الشرائية مفقودة بالبلد، بس على الأقل حتى ما نسكر كلنا، ويبطل في منفذ للعالم حتى على الأقل يحصلوا على شي معين".

ويمر لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية ومالية منذ عقود مع انهيار الليرة، وارتفاع معدلات البطالة، واحتجاجات الشوارع، وتخلف البلاد عن سداد ديونها السيادية، وتم فرض إجراءات العزل العام بسبب فيروس كورونا المستجد منذ منتصف مارس(آذار) الماضي.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة