وأضاف ماسارت "القلق يساورنا حيال التحديات العامة التي نواجهها من ناحية وصول الكوادر الإنسانية وإيصال الإمدادات الطبية إلى داخل البلاد. وعدم استمرارية تقديم العناية يعتبر مصدرا آخر لقلقنا".
وكما لفت منسق أنشطة المنظمة الدولية، التي تتخذ من جنيف، مقرا لها أن "أنشطتنا في سوريا تواجه تحديات عديدة. وبالإضافة إلى الوضع المتغير والهش في المنطقة، فإن الحدود بين سوريا والعراق وتركيا مغلقة جزئيا، وهناك إمكانية محدودة لإيصال الكوادر البشرية والإمدادات الطبية" إلى البلاد.
وعبر ماسارت عن قلق المنظمة من أن فرض نظام العزل الذاتي بشكل كامل وبدون استثناء في البلاد أمام الكوادر الإنسانية والإمدادات الطبية " ممكن أن يؤدي إلى تداعيات ضخمة على استجابتنا لأي انتشار لمرض "كوفيد – 19" في البلاد بالإضافة إلى نشاطنا التقليدي".
وفي تعليق على مدى تأثير الإجراءات المختلفة، التي تفرضها الدول في أنحاء العالم في مجال مواجهة أزمة وباء كورونا على نشاط "أطباء بلا حدود"، قال ماسارت : "الإجراءات المختلفة، التي يتم إدخالها في أرجاء العالم تؤثر بشكل واضح على نشاطاتنا. بالفعل دول مختلفة تفرض قيود مختلفة للسفر، تتراوح من فرض نظام الحجر الصحي للمسافرين وحتى فرض الحظر على سفر لبعض الجنسيات لدخول. هذه الإجراءات تتغير كل يوم، ما يقيد قدرات "أطباء بلا حدود" لإرسال الأطباء إلى مشاريعنا".
وتابع ماسارت أنه في الفترة الراهنة طاقم المنظمة قادر حتى الآن على مواصلة الأنشطة الطبية، مضيفا مع ذلك أن الكوادر الطبية، التي تعمل على الأرض باتوا مجبرين الآن على عمل لساعات أضافية، ما قد يعرقل أو يؤجل تنفيذ بعض المشاريع الطبية، التي تحتاج إلى الكوادر البشرية.
وأعلنت المنظمة الإنسانية الدولية أنها لم تحصل حتى الآن على موافقة للعمل في المناطق، التي تخضع لسيطرة الحكومة السورية.
مع ذلك حذرت المنظمة من التحديات، تتمثل في شلل وتوقف "نظام الإمدادات الطبية، الذي قد يستمر لأسابيع أو حتى الأشهر".
فيما تشير المنظمة إلى القلق حيال مستقبل إيصال الإمدادات الطبية المختلفة إلى سوريا، وبشكل خاص معدات الحماية الشخصية.
وتعمل منظمة أطباء بلا حدود" بالتنسيق مع الهيئات الصحية المعنية ومنظمات الأمم المتحدة، مثل منظمة الصحة العالمية.
هذا وقدرت مؤخرا الأمم المتحدة حجم التمويل المطلوب لتغطية أنشطتها الإنسانية والتصدي لانتشار فيروس "كوفيد – 19" في سوريا في السنة الحالية بمبلغ يتجاوز 3.7 مليار دولار .
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أعلن مؤخرا أيضا أنه تم إنشاء أربعة مختبرات لمواجهة فيروس "كورنا المستجد" في محافظات دمشق واللاذقية وحلب، بينما أنشئ مختبر واحد في إدلب.
مواضيع: