رئيس البرازيل الأسبق يعبر عن قلقه من هيمنة الجيش: بلدنا ليس ثكنة عسكرية

  16 ماي 2020    قرأ 651
رئيس البرازيل الأسبق يعبر عن قلقه من هيمنة الجيش: بلدنا ليس ثكنة عسكرية

أعرب الرئيس البرازيلي الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا،عن تخوفه من "إبادة" في بلاده بسبب المعارضة الشديدة التي يبديها الرئيس الحالي جاير بولسونارو لإجراءات الحجر من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال لولا في حوار عبر الفيديو مع وكالة فرانس برس، أجري أمس الخميس، إنه يؤيد عزل الرئيس بولسونارو، لكنه عبر عن قلقه من هيمنة العسكريين الذي يتمتعون "بنفوذ في الحكومة أكبر" من عهد الحكم الديكتاتوري (1964-1985).

 

وأضاف "ما كنت أريد قوله هو أنه لا يمكننا أن نطلب إقالة رئيس غداة انتخابه (في تشرين الأول/أكتوبر 2018). أولا يجب أن يرتكب أخطاء فادحة. لكنني أعتقد حاليا أنه ارتكب العديد من الأخطاء الفادحة. أضر بالديمقراطية وبالمؤسسات وبالشعب البرازيلي. إنه لا يحترم حتى الناس الذين ماتوا بفيروس كورونا المستجد. في المقابل، أعتقد أن طلب الإقالة يجب أن يقدمه كيان غير سياسي، ليس من قبل حزب سياسي، لتجنب إسباغ أي طابع سياسي عليه".

وعن موقع العسكريين داخل الحكومة، أكد دا سيلفا أن الجيش كمؤسسة هو الضامن لسيادة البرازيل. وتابع أن العسكريين يمكنهم المساهمة بشكل كبير في النظام والسلام في هذا البلد إلا أنه لا يمكنهم الانحياز لأي طرف.

وأضاف يجب أن يكون "حزبهم هو البرازيل. لكن هنا نرى بولسونارو يضع العسكريين في مناصب عديدة. اليوم هناك عسكريون أكثر من المدنيين في القصر الرئاسي. العسكريون يتولون القيادة، بلدنا ليس ثكنة عسكرية، يجب أن يحكم بأكبر قدر ممكن من الديمقراطية. العسكريون لا يعرفون بالضرورة كيف يديرون الديمقراطية".

وعن الدور الذي يلعبه العسكريون لدى بولسونارو فعليا، قال "أعتقد أن لديهم حصة كبيرة في عملية اتخاذ القرارات من قبل بولسونارو. في كل مرة يقول أمرا غبيا، يحيط به العسكريون في اليوم التالي. إذا أجرى وزير الصحة مقابلة، يكون هناك جنرال إلى جانبه. العسكريون لديهم نفوذ في الحكومة اليوم أكثر من عهد الديكتاتورية عندما كان الجنرالات رؤساء".

والبرازيل واحد من البلدان الأكثر تضررا بفيروس كورونا المستجد وسجلت فيه 14 ألف وفاة. ويدعو بولسونارو يوميا إلى رفع إجراءات العزل متذرعا بأن حماية الاقتصاد والوظيفة يشكلان أولوية لتجنب "الفوضى الاجتماعية".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة