وبدأ سكان روما في العودة، منذ أمس الأحد، إلى قلب المدينة الخالية من السياح الأجانب والتي لا تزال خالية إلى حد ما من حركة السيارات، لكن شوارعها ممتلئة بعدد متزايد من المشاة وممارسي رياضة الركض أو ركوب الدراجات الهوائية.
وتجول المتنزهون الذين وضعوا الكمامات في معظم الأحيان قرب الكولوسيوم أو في الشوارع الضيقة قرب منتدى تراجان أمام أنظار رجال الشرطة الذين اكتفوا بإشارات يدوية لكي يطلبوا من المجموعات التفرق.
وفي سياق عودة الحياة الطبيعية مرة أخرى، تعيد مبدئيا غالبية المتاجر الكبيرة والصغيرة فتح أبوابها وكذلك صالونات التجميل والحانات والمطاعم بعد 69 يوما من الإغلاق.
وتستأنف القداديس والاحتفالات الدينية أيضا في كنائس روما، كما في بقية أنحاء البلاد، مع إجراءات تباعد اجتماعي مناسبة، فيما أعرب البابا فرنسيس عن أن هذه الإجراءات تعد "إشارة الأمل"، لكنه ناشد الناس "الالتزام بالقواعد التي أعطيت لنا للحفاظ على صحة الجميع".
وبحضور العديد من رجال الشرطة الذين كانوا يضعون الكمامات، كان عدد من الزوار يصطفون ويبعدون مسافة مترين عن بعضهم بعضا ويجري قياس حرارتهم ويقومون بتعقيم أياديهم أمام مدخل الكاتدرائية التي كانت أغلقت في 10 مارس/آذار الماضي، كما أفاد مراسل "فرانس برس".
يشار إلى أنه لن يتم إحياء أي قداس عام في كاتدرائية القديس بطرس رسميا، لكن من المرتقب تنظيم قداس ظهرا في كاتدرائية ميلانو (شمال) الكبرى في إشارة قوية أيضا على عودة الحياة إلى منطقة لومبارديا التي كانت الأكثر تضررا بوباء كوفيد-19.
مواضيع: