"إن مشروع ضم المستوطنات إلى إسرائيل مشروع موجود لدى أجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ سنوات طويلة، وقد استغل موقف الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يريد عبر ذلك مغازلة اليمين الأمريكي، فنقل السفارة الأمريكية إلى القدس"، وأضاف، بعد ذلك طرح بنيامين نتنياهو خطة ترامب التي تتضمن ضم أراض فلسطينية، كما أشار في خطاب تشكيل الحكومة إلى قرار الضم وأنه ماض في هذا المشروع، وحتى أن ذلك جاء في التفاهمات الائتلافية بينه وبين غينتس وحزب "أزرق أبيض".
وتساءل الطيبي: "هناك غالبية في الكنيست تؤيد ضم المستوطنات، فهل سيكون ذلك في الأول من تموز كما ينص على ذلك اتفاق الائتلاف؟ وتابع:
لا أعتقد أنه سيتم التصويت في أول تموز/ يوليو، ولا يوجد تاريخ للتصويت في الكنيست، لأنه لم يطرح هذا الموضوع بعد، لكن هناك لجنة خاصة يرأسها السفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان، الذي يعتبر من أسوأ الشخصيات السياسية وأكثرها تحريضا على الضم، وهو متطرف أكثر من حزب الليكود ويعمل بدوافع سياسية يمينية دينية ومؤيد كبير للاستيطان وداعما له.
واستطرد "تحاول روسيا منع الضم وتتحرك دبلوماسيا لجمع مجموعة الرباعية الدولية بحضور الأمم المتحدة، فهل سيؤدي ذلك إلى تغير في الموقف الأمريكي، أنا أشك بأن إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية ونتنياهو سيغيرون من خططهم، طالما بقي الضغط على إسرائيل بسيطا، يجب أن تقوم أوروبا بتحذير إسرائيل لمنع الضم وإلا فإن إسرائيل ماضية في هذا القرار".
وكان الرئيس محمود عباس قد أعلن أن منظمة التحرير الفلسطينية، ودولة فلسطين قد أصبحتا في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة على تلك التفاهمات والاتفاقات، بما فيها الأمنية، ردا على قرار الحكومة الإسرائيلية ضم أراض فلسطينية.
مواضيع: